رسالة من مغربية إلى فخامة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. سلام تام بوجود مولانا الإمام بعد السلام والتحية، إنه لمن دواعي الاحترام ان اكتب لكم هذه الرسالة، بصفتكم رئيس الجمهورية الجزائرية الشقيقة لاوضح لسيادتكم عما تقومون به تجاه بلدنا المغرب واخوتنا بتندوف، فهاته الأعمال لاتمثل علاقة الأخوة والمحبة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين. سيدي الرئيس، لا اعرف كيف تتجاهلون مواقف المغرب التاريخية تجاه الجزائر الشقيقة، وتاتون اليوم لتلوحوا بأفكار سيئة تجاه وحدة المغرب الترابية والدينية والأخلاقية، وخاصة تلك الافكار المنبثقة عن النظام الشيوعي الذي اخذتمونه بتقليد الأعمى والذي يثير الانتباه في شخصكم. تلك المبرهنات الرياضية التي تعتمد على نظام المقارنة، والتي للاسف الشديد لن نجد خبراء في العلوم والرياضيات لتاكيدها. سيدي الرئيس، ان الصحراء مغربية وستبقى مغربية الى ان يرث الله أرضه ومن عليها، لانها قضية كل مغربي ونعلم جيدا انها مسألة وجود وليست حدود. هاته القضية التي تجمع فئات المجتمع المدني والجمعوي والحقوقي والمنظمات والهيئات وكذا الشأن للجالية المغربية المقيمة بالخارج، سائرون على درب من سبقونا في النضال من أجل وحدتنا الترابية، من البوغاز إلى الصحراء مستعدون للدفاع عن وحدتنا الترابية وكذا اخوتنا بتندوف بشتى الوسائل. سيدي الرئيس، ان مبدئنا هو الحق والساكت عن الحق شيطان اخرس. لانريد حربا بل نسعى للسلم ولم الشمل ولسنا ممن يبحث عن التفرقة. كما تعلمون سيدي الرئيس، ان حرب الرمال المفتعلة من طرف السيادة الجزائرية، دامت سنة وانتهت عسكريا، وهذا مالانريده كما اننا نحاول بشتى الطرق تفادي هاته الاخيرة. سيدي الرئيس، بصفتكم رئيس الدولة الجزائرية المحترمة، سائلين الله عز وجل في هذا الشهر المبارك، ان تنظروا إلى هاته الحرب الباردة تجاه المملكة المغربية والتي هي مسقط رائسكم الذي ترعرعتم فيه، وكذا اخوتنا بتندوف الذين يعانون. حتى لا اطيل عن سيادتكم، فمبدئي قول الحق واللا عنف فهذا موروث ابا عن جد، والمغرب كان دائما مع الحق إلى يومنا هذا. سائلين الله عزوجل ان يديمكم دخرا للدولة الجزائرية وللشعب الجزائري الشقيق، ومتمنياتنا لكم بالخير واليمن والصحة والعافية. ولكم مني فائق الاحترام والتقدير. نزهة بري