قال ابن كيران إن الانتخابات ليست يوم القيامة، مؤكدا أنه سيعتمد في تدبيرها على الامكانات الذاتية للحزب وقدراته. وأضاف «أن الحملات الانتخابية يقوم بها من أسماهم بـ “السحرة” الذين يحترفون الكذب والخداع والتلبيس على الناس، وباستعمال المال وكل الاساليب غير الشريفة في التلبيس وتوجيه الناخبين، في حين يرى أن حزبه ليس محتاجا الى كل ذلك، فالناس يعرفون من تكون العدالة التنمية، وما تريده، وأي نوع من العمل تجيده وترتضيه، وانه ينتظر ان تكون نتائجه في الانتخابات المقبلة إيجابية».
وأبرز ابن كيران الذي كان يتحدث ضمن دورة تكوينية نظمها قسم التكوين والتأهيل الحزبي اليوم بالرباط، محطات من تجربة البيجيدي، وكيف ارتقت تمثيليته منذ أول مشاركة له في الانتخابات البرلمانية سنة 1997 من تسعة مقاعد الى 42 و45 مقعدا وصولا الى اليوم الذي اصبح الحزب يتوفر فيه على اكبر فريق نيابي بـ 105 نواب، وقال إن فريقه كان ملأ سمع الدنيا وبصرها وهو مكون فقط من تسعة أفراد ولا زال إلى الآن ملأ سمعها وبصرها.
من جهة أخرى كشف ابن كيران أن الحزب راسل حزب الاستقلال في موضوع المطبعة، مطالبا بتنفيذ ما قطعه الامين العام لحزب الاستقلال على نفسه، وذلك باقتناء المطبعة بمبلغ مليار سنتيم، وأضاف بنكيران أن حزب الاستقلال سبق أن راسل العدالة والتنمية لتفقد المطبعة، وهو ما اعتبره ابن كيران غير منسجم مع ما سبق أن صرح به شباط من استعداده لاقتنائها بذلك المبلغ بدون رؤيتها، وذلك في معرض مزايدته على ابن كيران بأن قيمة المطبعة تبلغ ملياري سنتيم.
وتعود فصول هذه النازلة الى اتهام سابق كاله شباط بن كيران بإخفائه امتلاك مطبعة بملياري سنتيم، حيث رد البيجيدي بكون المطبعة تعود ملكيتها الى حركة التوحيد والاصلاح ولا تتعدى قيمتها المالية الحقيقية 15 مليون سنتيم، مما دفع ابن كيران.
وفي موضوع آخر قال ابن كيران إن تجربة حزبه التي تبوأ من خلالها رئاسة الحكومة، جاءت في مرحلة خاصة بالنسبة لنا ولأمتنا عموما، قائلا “لا أدري أهو قدر عادي، أم أنه تدبير إلهي خاص”.
وأوضح ابن كيران «أن العناية الربانية، وحكمة ملوك المغرب، وحنكة نخبنا السياسية، جنبت المغرب المآلات غير المحمودة للحراك الشعبي»، وأضاف ابن كيران “أن 20 فبراير كانت جد إيجابية للمغرب كدولة وكنظام ولنا أيضا كطبقة سياسية” ذلك أنها عرت قوى التحكم ونزعت منها كل اسلحتها، فالتحكم الذي ينشأ بهدف تحييد فئة أو قوة معينة، سرعان ما يمر الى بقية المجتمع من أجل فرض الهيمنة.
من جهة أخرى أكد ابن كيران، أنه اليوم لا يواجه معارَضة معارِضة، إنما يواجه من يعرضون خدمات للتمكين للتحكم وخدمة الفساد وأصحاب المال المشبوه، وهو أمر خطير على مستقبل البلاد، وأسلحتهم في ذلك أقرب الى اساليب ” المافيا” ومنهم من لا يعرف إلا لغة البلطجة والمواجهة ونشر الفساد المالي، هذا الاخير يقول ابن كيران “أصبح هؤلاء غير قادرين عن الاستغناء عنه، ولكن يصعب في الوضع الحالي أن يحافظوا عليه”.