في انتظار إجراء عمليات جراحية تنقذها من الشلل بقية حياتها ،ترقد عيشة بمستعجلات المستشفى الجامعي بفاس تتذكر ما وقع لها أحيانا و تبكي أحيانا أخرى ،بعد ذلك الاعتداء الوحشي الذي تعرّضت له قبل أيام قليلة من طرفها زوجها، الذي وجه لها ضربات بواسطة “زبارة” أدخلتها في غيبوبة قبل حرقها من رجليها
تعود فصول القضية إلى الجمعة 29 ماي بضواحي مكناس، عندما داع خبر اعتداء زوج على زوجته البالغة 26 سنة و و مخافة من موتها نقلها للمستشفى الجامعي الحسن الثاني بالعاصمة العلمية، ولما انتقل أحد أقاربها اكتشف أن الاعتداء لم يكن عاديًا، إذ ضربها الزوج على مستوى ظهرها كلفها إجراء عملية جراحية نظرا للكسور الخطيرة التي تعرضت لها
ويحكي القريب من الضحية في تصريح هاتفي لفاس نيوز ،أن سبب الضرب التي تعرضت له ابنة عائلته نشب بعد أن كانت عيشة تحلب ثلاث أبقار و نظرا لحملها و التعب و الإرهاق في اليوم المشؤوم اكتفت بحلب بقرتين و ذهبت لأخذ قسط من الراحة الشئ الذي أغضب الزوج ليعتدي عليها بوحشية مسببا لها في عاهة مستديمة .
و في اتصالنا بالجمعية المغربية لمحاربة العنف و التشرد أفادت السيدة أسماء قبة رئيسة الجمعية أن السيدة عيشة تعيش ظروفا صحية مزرية نظرا لخطورة الإصابة التي تعرضت لها و الحروق ،إذ تعتزم الجمعية متابعة الزوج في الأفعال التي قام بها اتجاه زوجته منوهة بمجهودات رجال الدرك الملكي الذين دخلوا على الخط و اعتقلوا الزوج و وضعوه تحت تدابير الحراسة النظرية .