.محاربة العقل و محاولة انتصار الجهل
منذ أن كان رحمه الله عزالدين العراقي على رأس وزارة التعليم، و المنظومة في تدهور إلى أن ذخلت في غيبوبة.
بالتأكيد، سياسة عزالدين و رفاقه أنذاك، هي من أفسدت تربيتنا و منذ ذلك الحين و تعليمنا في غرفة الإنعاش يحتضر.
تعاقبت الحكومات، و تهافتت الأحزاب على المناصب و تفوقوا في إضعاف منظومة التعليم و تطوير وسائل الغش.
لأول مرة، تستعين وزارة التعليم، بعد فوات الأوان بخبراء من المديرية العامة للأمن الوطني لعلاج “مرض الغش”.
من هنا يتبين أن وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني، “والي” أمر أبناءنا، ليست قادرة على تربيتهم و تكوينهم و حمايتهم من معضلة الغش.
في نظري، لوزارة التربية الوطنية مسؤولية كبرى، أكاد أقول، قبل الجيش و الأمن في الدفاع عن الوطن.
اليوم و الحمد لله، نفتخر برجال مثقفين و مهنيين في الجيش و الأمن لحماية الوطن و استقراره. لكن، ماذا أعدت الوزارة المعنية من رجال للغد ؟ ماذا يمكن أن يعطي لهذا البلد شخص نجح بالغش و يحمل معه شواهد عليا ؟ لقد صدق من قال :
Les diplômes ne font pas l’Homme .
ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ بدون استثناء، مرة أخرى، ﻳﺘﻮﺟهﻮﻥ ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻭ الإﺣﺘﺮﺍﻡ لإخوانهم و أبنائهم بالأﺟﻬﺰﺓ الأﻣﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ مجهوداتهم ﺍﻟﺠﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ أدﺕ في وقت وجيز، ﺍﻟﻰ تحديد هوية ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ و اعتقالهم، و ﻳﺘﻤﻨﻮﻥ الوصول إلى الخونة، رؤوس الحربة،
المغاربة يثمنون عمل الأمن و يطالبون ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ بمعاقبة المشوشين ﺑأﺷﺪ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ، لأﻥ ما قاموا به لا يقل خطورة عن عمل إرهابي يحاول ﺯﻋﺰﻋﺖ أمن و استقرار البلاد ﻭ اﻟﺤﺎﻕ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺑﺎﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﻤﺘﻔﻮﻗﻴﻦ ﻭﺑﻌﺎﺀﻟﺘﻬﻢ ﻭ كذلك بقيمة ﺍﻟﺒﻜﺎﻟﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ.
عمل إرهابي، كاد ﻳﺴﺘﺒﺐ ﻓﻲ ﻓﻮﺿﻰ ﻋﺎﺭﻣﺔ ﺑﺠﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻮﻃﻦ لولا يقضة المديرية العامة للأمن الوطني.
عشور دويسي