من اللافت ما عرفه المغرب في الفترة الأخيرة من أحداث لها علاقة بالأمن الوطني، على سبيل المثال فقد عرفت مدينة فاس مطلع الأسبوع الجاري جريمة نوعية كان بطلها شركة العلواني ،حيث عمد مديرها لاستعمال مواد غذائية منتهية الصلاحية للربح السريع على حساب المواطن الضعيف، و لولا يقظة رجال الحموشي لعصفت بأرواح الآلاف من الساكنة.
وكان لافتا أيضا دخول أجهزة الأمن المتخصصة في الجريمة المعلوماتية على خط تسريبات امتحان الباكالوريا بالحاضرة الإدريسية فاس، حيث تم توقيف أشخاص متورطين في أعمال الغش و تقديمهم أمام أنظار النيابة العامة لدى ابتدائية فاس،و من بينهم شخص يقوم بتركيب أنظمة معلوماتية للاتصال عن بعد، وأشخاص يعملون على توفير أجوبة الاختبار، مقابل مبالغ مالية.
هذه التدخلات الأمنية وغيرها، في قضايا الحوادث، استحسنها الشارع الفاسي و أنها تؤشر على مجموعة من التحولات والتطورات، سواء في طريقة عمل مصالح الأمن الوطني، أو في كيفية التواصل مع الرأي العام بشأن القضايا التي تستأثر باهتمامه، أو في كيفية استجلاء حقيقة الجرائم المقترفة”.
وأكد مراقبون و خبراء بأن هناك تحول جذري في عمل مصالح المديرية العامة للأمن الوطني، تجسدت في الإستراتيجية الراهنة التي اعتمدها السيد المدير العام الجديد عبد اللطيف الحموشي.