وحده، الزائر الثقيل يفتقد الأعراف و الأخلاق و الأدب و يخرج عن الصواب…..
ﻻ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، لأن مرافقي “رئيس الجماعة”، ﻣﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭ كلهم ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﻣﻤﻦ ﻻ ﺷﻚ ﻓﻲ ﻋﺮﻓﺎﻧﻬﻢ ﻭﻫﺬﺍ ﻃﺒﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺇﺫﺍ ﺃﻛﺮﻣﺘﻪ…….ﻭ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺃﺧﺺ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨﺎﻛﺮﺓ ﻟﻠﺠﻤﻴﻞ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻤﺮ ﺑﻪ ﺑﺄﺣﺪﺍﺛﻪ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ.
أصدقاء رافقوه بنية “الخيط لبيض”……
ﺗﺨﻴﻞ ﺑﺄﻧﻚ ﺟﺎﻟﺲ ﻓﻲ ﻋﻘﺮ ﺩﺍﺭﻙ آمنا ﻣﻄﻤﺌﻨﺎ ﻭﻓﺠﺄﺓ ﻳﻘﺮﻉ ﺑﺎﺑﻚ ﺷﺨﺺ ﺗﻌﺮﻓﻪ، ﻓﺘﺪﺧﻠﻪ ﻭﺗﻜﺮﻣﻪ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ ﻣﺮﺣﺒﺎ، ﻣﻘﺪﻣﺎ ﻟﻪ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻀﻴﺎﻓﺔ له و لمن يرافقه من مختلف الأعمار و تبدأ بالقول :
“تفضلوا…..سمحوا لنا لقلة الكراسي….. نحن نصلح الدار….و أقترح عليكم جلوس الكبار و وقوف الصغار…..”
فجأة، الزائر الثقيل، ﻳﺠﺪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺗﻜﺮﻣﻪ ﺑﻪ ﻧﻘﺼﺎ و لا ﺗﺴﻤﻊ ﻣﻨﻪ إلا الإﻧﺘﻘﺎﺩ، ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻟﻚ :
” هذا الدار كلها ما فيهاش كرسي…..؟”.
ﺑﻜﻞ ﺻﺪﻕ ﻭﺃﻣﺎﻧﺔ، ﺑﻤﺎ ﺳﻮﻑ ﺗﺸﻌﺮ ﺇﻥ ﺣﻞ ﻋﻠﻴﻚ شخص، ضيف ﻛﻬﺬﺍ……؟
لقد ﻻﺣﻈﺖ من قبل و استنتجت أن هذا النوع من ﺍﻟﻤﺘﻔﻠﺴﻔﻴﻦ ﺩﺧﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ ﻭﻫﺪﻓﻬﻢ ﻓﻘﻂ الإعتراض ﺑﺠﻬﻞ ﺃﻭ ﻟﺆﻡ.
أقول، أنه يتوجب ﻋﻠﻰ ﻛﻞ زائر ﺃﻥ ﻳﺤﺘﺮﻡ ﺳﻴﺎﺳﺔ رب البيت ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻀﺎﻓﻪ ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻋﺠﺒﺘﻪ قوانين الدار ﺃﻡ ﻟﻢ ﺗﻌﺠﺒﻪ، ﻭﻫﺬﺍ ﺷﻲﺀ ﻣﻌﺮﻭﻑ عند من يتصفون بحسن الخلق.
يجب علينا ﺃﻥ نحترم و نقدر ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻀﺎﻓنا ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻳﺤﺘﺮﻣنا ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ….. ﻭﻳﺮﺣﺐ ﺑنا ﻭ يعيش ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺴﻼﻡ.
ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟزائر ﻣﺰﻋﺠﺎ، ﻗﻠﻴﻞ الإحترام ﻭ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ، ﻓﺎﻟﻤﻮﻗﻒ من المضيف ﻣﻤﺎﺛﻞ ﻟﻤﻮﻗﻔﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺿﻴﻒ ﻳﺄﺗﻴﻨﺎ ﻟﺪﺍﺭﻧﺎ ﻭﻳﻨﺘﻘﺪﻧﺎ ﻭﻳﺘﻔﻠﺴﻒ ﻭ يتنقص، ﻓﻼ ﻳﺴﻌﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﻟﻤﺜﻞ ﺫﻟﻚ المغرور، إلا ﺟﻤﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ :
“ﺑﺎﺑﻨﺎ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺘﻴﻦ، ﻓﺎﺧﺘﺮ ﺃﻱ ﺟﻬﺔ ﺗﺮﻳﺪ ﻭﺭﺍﻓﻘﺘﻚ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ…..”.
كلام موجه لكل ثائر ثقيل على رب أي بيت و كذلك لكل زائر لا يحترم قوانين هذا البلد الأمين.
فإن ﻛﺎﻥ ﻧﻜﺮﺍﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻣﻜﺮﻭﻫﺎ ﺩﻭﻣﺎ، ﻓﺈﻧﻪ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ الأحيان ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻘﺘﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭ مسؤولين ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴة وخدمة الصالح العام.
ﻓﻨﺤﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻮﻥ ﻧﺤﻴﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺒﺮﻛﺘﻪ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻩ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﺎﺵ ﻓﻴﻪ.
ﻣﺎﺯﻟﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻬﺪ،
و نحمد ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﻌﻢ ﻻ ﺗﺤﺼﻰ ﻭﺃﻫﻤﻬﺎ الأمان و الإستقرار.
ﻓﺒﻠﺪﻧﺎ ﻫﻮ الأم ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺣﺘﻀﻨﺘﻨﺎ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻓﺮ ﻟﻨﺎ الإﺳﺘﻘﺮﺍﺭ و الأمان ﻭ و اﻟﻜﺮﺍﻣﺔ. ﻧﻨﺎﻡ ﻭﻧﺤﻦ ﻣﻄﻤﺌﻨﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﻭﺍﺣﻨﺎ ﻭﺃﻃﻔﺎﻟﻨﺎ ﻭﻣﻨﺎﺯﻟﻨﺎ ﻭﺃﻣﻼﻛﻨﺎ. ﻧﺨﺮﺝ ﻭﻧﺮﺟﻊ رجالا ﻭ ﻧﺴﺎﺀ ﻭ أطفالا ﺻﺒﺎﺣﺎ ﻭﻣﺴﺎﺀ ﻭﻓﺠﺮﺍ ﺩﻭﻥ ﺧﻮﻑ ﻣﻦ ﻗﻄﺎﻉ ﻃﺮﻕ ﺃﻭ ﻗﺘﻠﺔ ﺃﻭ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﻣﺴﻠﺤﺔ.
عشور دويسي