خير خلف لخير سلف.
محمد السادس نصره الله، ملك الفقراء، يعاهد و يفي، يعانق و يتأثر، يخاطب و ينفذ :
“ﻭﺳﻨﻮﻝ عنايتنا ﻛﺬﻟﻚ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺎﻧﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﻭﺳﻨﻌﻤﻞ ﺑﻤﻌﻮﻧﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﻮﻓﻴﻘﻪ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ ﺣﺪﺗﻪ ﻭﺛﻜﻠﻪ. ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺷﺮﻓﻨﻲ ﺑﻘﺒﻮﻝ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ الأسماء ﺍﺳﻢ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻟﻠﺘﻀﺎﻣﻦ، ﺗﻬﺘﺪﻱ ﺑﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻌﻮﻗﻴﻦ، ﻋﺎﻫﺪﻧﺎ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺩﻭﺭﻫﺎ، ﻭﺇﺣﺎﻃﺘﻬﺎ ﺑﻜﺎﻣﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﺪﻋﻢ”.
ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺍﻧﻄﻠﻖ ﺟﻼﻟﺘﻪ، ﻣﺘﺤﺪﻳﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﻮﺍﺋﻖ ﻭﻛﺎﺳﺮﺍ ﺍﻟﺤﻮﺍﺟﺰ، ﻭ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ ﺷﻌﺒﻪ ﺍﻟﻮﻓﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻌﺪ ﻓﻘﺮﺍﺅﻩ ﺑﻤﺼﺎﻓﺤﺔ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻣﺘﺪﺕ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﺮﻳﺪﺓ ﻟﺘﺆﺍﺯﺭﻫﻢ ﻭﺗﻌﺪﻫﻢ ﺑﺎﻟﻐﺪ ﺍﻷﻓﻀﻞ.
إن ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻊ لأعمال جلالته، ﻻ ﻳﺴﻌﻪ إلا ﺃﻥ ﻳﺘﺄﺛﺮ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﺘﺄﺛﺮ ﺑﻤﺸﺎﻋﺮﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻔﺖ ﻟﺘﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﻓﺌﺎﺗﻪ، ﺣﺘﻰ ﻟﺘﺠﺪﻩ ﻳﺸﺮﻑ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﺒﺎﺕ الإفطار ﺍﻟﺮﻣﻀﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﻌﻮﺯﻳﻦ ﺑﺘﻮﺍﺿﻊ ﺃﻣﻴﺮ ﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺲ ﺑﻌﺠﺰ ﺍﻟﺸﻴﺦ، ﻭﻳﺘﺄﺛﺮ ﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ، ﻭﻳﻮﺍﺳﻲ ﺍﻟﻤﻘﻬﻮﺭ ﻭﻳﻌﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺝ، ﻓﻼ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺣﻤﻼﺕ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻀﺎﻣﻦ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺁﻓﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﺗﻌﻴﻖ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻭﺍﻻﺯﺩﻫﺎﺭ.
لقد ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻜﻞ ﻳﻼﺣﻆ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﺒﻊ ﺳﻠﻮﻙ المعوزين و الفقراء و المعوقين ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺴﻢ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ، ﻛﻴﻒ ﻻ ﻭﻫﻲ ﺗﺤﻈﻰ ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﻋﺎﻫﻠﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺁﻣﻦ ﺑﺤﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻬﻦ ﺑﻘﺪﺭﺍﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ العطاء، ﻭﻓﻘﺎ ﻟﺘﺮﺑﻴﺘﻪ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ الأصيلة ﻭﻣﺸﺎﻋﺮﻩ الإنسانية ﺍﻟﺮﺍﻗﻴﺔ.
عشور دويسي