أكد المدعي العام في باريس، أول أمس الثلاثاء، الحكم الصادر في حق المواطن الفرنسي من أصل مغربي، فهد جبراني، المتهم بالإرهاب والدعوة إلى الجهاد من خلال شبكات الأنترنت، بخمس سنوات سجنا نافذا، ومنعه نهائيا من دخول الأراضي الفرنسية.
ودافع المتهم بمهاجمة الملك محمد السادس وتهديد المملكة، من خلال تسجيل أشرطة فيديو ونشرها على منتديات الجهاد، (دافع) خلال مرافعته الختامية، على كل التهم الموجهة إليه، معتبرا أنها “وهمية”.
واعتبرت محامية جبراني، “آن سوفي لاغان”، أن الوقائع لا علاقة لها بتأييد الإرهاب. وقالت إنه “يؤكد أنه سلفي، لكنه لا يدري ما هي السلفية”، مشيرة إلى “عدم نضوج” موكلها الذي “لم يذهب على الإطلاق” ليشارك في الجهاد.
وأكد المتهم أمام رئيس الغرفة 16 في المحكمة الجنائية خلال الجلسة الأولی من المحاكمة، يناير الماضي، أنه كان يتواصل مع رواد المنتديات الجهادية علی شبكة الأنترنت باسم مستعار هو “الرايات” (Drapeaux)، مؤكدا أن المنتديات تعطيه “حماسا” أكبر وتكون الأجواء فيها “نشطة” أكثر.
جبراني وصل إلی فرنسا قبل عشر سنوات مختبئا داخل شاحنة، وبمجرد وصوله تعرض للاعتقال وسُجن 4 أشهر بعد أن قدم نفسه علی أنه مواطن فلسطيني خوفا من ترحيله، عام 2006 تزوج الشاب المغربي البالغ من العمر 36 سنة بسيدة فرنسية تكبره بـ12 سنة، وذلك طمعا في الحصول على وثائق الإقامة الشرعية في فرنسا.