حراك الحركة الشعبية بفاس حرك أوراق الشجر و قد تعصف الرياح بآمال العنصر

ظل امحند العنصر هادئـا و محتاطا من الحركة التصحيحية من جهـة،  و مستـاء من خمول و كسل المسؤولين الحركيين بفـاس الذين لم يحصدوا سوى الأصـفار تلو الأخرى بالمدينة العلمية منذ نشأة الحركة من جهة أخرى.
و أمام الآمال الكبيرة للحصول على قيادة الجهة الجديدة لفاس مكناس، إذ و حسب التخمينات الأولية لبعض المتخصصين بالشأن السياسي المحلي و الوطني، فقد تحتل الحركة الشعبية بهذه الجهة مركزا هاما للغاية يمكنها من ترؤس المنطقة بأريحية مطلقة.
لكن و إزاء جملة من التفاعلات و التصرفات الأخيرة التي لم يتعد عمرها الخمسـة أشهر الماضيــة، فقد تعصف الريــاح بتكهنــات العنصر للظفر بالجهة، بل و حتــى فــي توحيــد صفوف المكاتب المحلية و الإقليميــة لهذا الحزب و الذي أتــى على رأسها ما يلي :
خلو جهة فاس بولمان من تمثيلية كمية و كيفية للحزب خلوا تاما، ما عدا في بعض المناطق كإقليم تاونات و بولمان و صفرو.
المرض المفاجىء لعزيز اللبار بعثر الأوراق، و يدخل إخوته على طاولة القيادة سيما سعيد اللبار الممنوع من الترشح حسب أحكام قضائية سالفة.
امحند العنصر و بحنكته الواسعة استبق الأحداث، و عمل بشكل فعال متحديا المكونات الضعيفة للحزب بالمدينـة، حيث هيأ لعـدد هام للآليات و الإجراءات المتمثلة في  استقطاب بعض الفعاليات و منها :

  • أحـد خصوم حمـيد شباط المتمثل في رشيد الفايق رئيس جماعــة أولاد الطيب، المنتمي لحزب الأصالة و المعاصرة، و الذي أصبح مترددا لولوج صفوف الحركة لأسباب مختلفة من أهمها قضية المصادقة على تصميم التهيئة لجماعته، التي أشعلت النار بينه و بين شباط ووزير الداخلية.
  • عبد العزيز المساوي أحد المهندسين المعماريين و المدنيين المعروف بفاس، رئيس جماعة بجهة سوس ماسة ، كان كاتبا جهويــا للاتحــاد الدستوري بجهــة فــاس بولمان، و ترشح للانتخابات البرلمانية بفاس لمرتين متتاليتين أمام قوة حزبي الاستقلال و الاتحاد الاشتراكي، الذي نال أمامهما عددا مشرفا من الأصوات.

هذا الأخير أحدث ضجة واسعة بالجهة، إذ استقطب بدوره عددا هاما من الأطر أهمهم المهندس المعماري أحمد الشحمي، ابن أحد الأغنياء المقاولين بقرية با محمد، الذي كان له الفضل في فتح عدد هام من المكاتب المحلية ضواحي القرية، و النبيلي الزيتوني مقاول و مسير سابق لثلاث أكبر الشركات الصناعية للمواد الغذائيــة بفاس، و عبد الرحيم الوزاني مهندس بالمكتب الوطني للكهرباء، و الدكتور عبد الله السباعي عضو بمجلس تيسة، و الذي جر إلى صفوف الحركة حوالي نصف مجلس تيسة المنضوي تحت لواء حزب الجرار ، و عبد الكريم زرورو مهندس الطاقة و المعادن بتازة، و عدد كبير من الكفاءات و الأطر الفعالة بالجهة.

  • استقطاب المستشار حفيظ وشاك أحد الأطر الكبار بالجهة، ذو اللون الاشتراكي وجعله منسقا مؤقتا بالنيابة عن عزيز اللبار.
  • المستشار البرلماني مفيد أحد الصناعيين الكبار للتجمع الوطني للأحرار الذي سيتكلف بلائحة الغرف المهنية، أثار غضب بعض المناضلين و غيرهم من هاته الإجراءات الحاسمة من طرف القيادة.

كما تم فتح مكتب جديد للحركة بعمالة مولاي يعقوب من طرف مجموعة من الفعاليات الشابة الجديدة برئاسة  المهندسين  الهاشمي التاقي و كمال العفو و سعيد الشاكي.
أما الوزير الجديد للتعمير السيد ادريس مرون رئيس منتدى الأطر و الكفاءات الوطنية، فقد كان على خط التنسيق مع هؤلاء الأطر منذ الأسابيع الأولى لانضمامهم لحزب الحركة، إذ استطاعوا زعزعة كيان الكفاءات و الأطر على الصعيد الوطني،  و كانوا السبب في إخماد نار المفكرين و الأطر، بتنظيم الحزب ليوم دراسي ببوزنيقة شهر يونيو الماضي.
هنالك أيضا قدوم بعض الحركيات من طنجة و الرباط و الدار البيضاء، تحت غطاء منظمة مستقلة (Connencting Groupe) و إلقاء محاضرة بالعاصمة العلمية أثار غيرة بعض من النساء الحركيات الفاسيات.
عموما فحزب العنصر يسير بشكل لافت بجهة فاس و نواحيها، حيث يتم اتخاذ قرارات جذرية سريعة دون استشارات مطولة ! قد تكون صائبة أو لا.