شهادات: المهرجان الوطني لفنون الشارع نافس مهرجانات عريقة رغم حداثته وضعف امكانياته


تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، نظمت وزارة الثقافة، بشراكة مع ولاية جهة فاس بولمان، و مجلس جهة فاس بولمان، و الجماعة الحضرية لفاس، الدورة الثانية للمهرجان الوطني لفنون الشارع وذلك أيام 3 و 4 و 5 يوليوز 2015 بفضاءات مدينة فاس في كل من شارع الحسن الثاني والذي أطلق عليه شارع الفنون وساحة فلورانس وشارع محمد السادس وساحة ثانوية القرويين .
تميز اليوم الافتتاحي بالعروض المتميزة التي جابت شارع الحسن الثاني وساحة فلورانس انطلاقا من دار الثقافة على شكل كرنفال متناسق الأداء ، التي وإن انطلقت متأخرت عن الموعد الرسمي المحدد إلا أنها استطاعت أن تمزج الكلاسيكي بالشعبي بالعيساوي بالغربي ليتشكل لوحة غنائية فنية مكتملة العناصر ، أبطالها فرق غنائية شبابية ألهبت الجمهور الفاسي بأداها الفريد ، بواسطتها تم إبداع فرجة قل نظيرها لفائدة الجمهور الفاسي المتعطشف لكل ما هو جديد ومتميز .
الحفل الرسمي الافتتاحي الذي أعقب الكرنفال ، عرف حضور الكاتب العام لولاية جهة فاس بولمان وعدة شخصيات محلية ومنتخبون ، في غياب ملحوظ لوالي جهة فاس بولمان .
ساحة ثانوية القرووين بنفس الأمسية ، كان جمهورها على موعد مع مجموعة عيساوة ومجموعة المشاهب اللتين ألهبتا عشاق هذا اللون الغنائي الصادح قي ليالي رمضان تتلقفه اسوار مدينة فاس العتيقة ليعيده إلى الجمهور طربا وغناء ياخد بالألباب .
إدارة المهرجان الوطني لفنون الشارع بفاس كانت ذكية من حيث اختيار فضاءات العروض ، فمع توالي أيام المهرجان ستعرف رقعة منصات العروض الغنائية والمسرحية اتساعا كما ستعرف فقرات المهرجان تنوعا : عروض مسرحية بلافياط ، جلسات حناء في الهواء الطلق بشارع الحسن الثاني ، عزف موسيقي فردي في الهواء الطلق كذلك بنفس الشارع ، معارض تشكيلية فنية بدار الثقافة ، فرق احمادشة للغناء قبالة محكمة الاستئناف ، فرقة الكناوي برآسة حميد القصري بساحة ثانوية القرويين ، ولأول مرة ستجد ساكنة زواغة متنفسا فنيا مفتوحا من خلال العروض المسرحية والغنائية التي شهدها اليوم الثاني للمهرجان على طول شارع محمد السادس .
اليوم الأخير من الدورة عرف هو الأخير تنويع العرض الفني المقدم بمختلف فضاءات العروض المفتوحة ، كما عرف كذلك اقبالا جماهيريا منقطع النظير في كل نقط العروض ، اقبال فاق حد الوصف ، إلى حد أن كثيرا من المتتبعين والمهتمين أكدوا أن المهرجان ورغم حداثة سنه استطاع نيل رضى جمهور واسع وغفير من ساكنة الحاضرة العلمية فاق حد وصفهم مقدرة مهرجانات عريقة تنظم بالمدينة مند سنوات على فعل ذلك ، خصوصا انهم أشارو في ذات السياق إلى ذكاء وحنكة المنظمين الشيئ الذي أهلهم وفي ظرف وجيز إلى خلق فرجة شارع استطاعت التعريف بمختلف الأشكال التعبيرية و الفنية، و إبراز تنوع و غنى هذه الأشكال و أدوارها الترفيهية و التثقيفية، بالاعتماد على الطاقات الشابة الواعدة التي فاجئت الجمهور الفاسي الذواق في طريقة أدائها وإبداعها الفني المتميز ، وجعلت ساكنة العاصمة العلمية وزوار المهرجان المغاربة والأجانب باختلاف فئاتهم العمرية وعلى امتداد ثلاث أيام مشدوهين لغنى وتنوع وتميز العروض الفنية المقدمة عبر جعلهم طرفا في صناعة الفرجة مساهمين في إضفاء جمالية على لمساتها الابداعية غير متلقين فقط .
هذا ويشار أن مجلس جهة فاس بولمان ، كان مساهما وبشكل كبير في نجاح الدورة الثانية لمهرجان فنون الشارع بفاس ، عبر الدعم المادي واللوجيستيكي المهم الذي مد به إدارة المهرجان ومختلف الفرق والفعاليات المشاركة .