بالتأكيد ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ الإشاعة ﻋﺸﻮﺍﺋﻴﺔ، ﻏﻴﺮ ﻣﻨﻈﻤﻪ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺿﺪ آخرين، ﺃﻭ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻌﻞ ﻣﺨﻄﻂ ﻟﻪ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﻭ ﺇﺑﺪﺍﻉ ﻣﻦ أشخاص لتصفية حسابات.
ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺃﻥ ﻭﺭﺍﺀ ﻛﻞ ﺷﺎﺋﻌﺔ ﻣﺴﺘﻔﻴﺪ ، ﻳﺼﺪﺭ ﺳﻠﻮﻙ ﻣﺨﻄﻂ ﻟﻪ ﺑﺈﺣﻜﺎﻡ ﻭﺫﻛﺎﺀ ﻭﻣﺪﺑﺮ ﻟﻪ ﺑﺈﺑﺪﺍﻉ ﻭﻋﺒﻘﺮﻳﺔ ﻭﻓﻦ ، ﻟﺘﺪﻣﻴﺮ ﻣﻌﻨﻰ ﺃﻭ ﺻﻮﺭﻩ ﺫﻫﻨﻴﺔ ﻟﻠﻄﺮﻑ الآخر ﺃﻭ ﻟﻬﺪﻑ ﻣﺎ ﻣﺤﺪﺩ ﺑﺪﻗﻪ ﻣﺴﺒﻘﺎ.
ففي هذه الأيام كثر الحديث عن الإجرام و السرقة و أشخاص ملثمين و….و…..و كأننا لا نقطن بمدينة فاس و لا نرى و لا نتتبع.
نؤكد و نحن نتتبع عن قرب العمل الجبار الذي يقوم به نساء و رجال أمن فاس بقيادة السيد نور الدين السنوني والي ولاية أمن فاس بمعية رؤساء المناطق الأربعة في محاربة الجريمة.
لا أحد ينكر وجود بعض المناوشات هنا و هناك بين منحرفين و أصحاب السوابق العدلية و كذلك بعض المتعاطين للسرقة و لكن لا لحد القول و التهويل بأن فاس “إجرامية”.
يجب أن يعلم المواطن الفاسي أن الإﺷﺎﻋﺎﺕ ﺳﻼﺡ ﺍﻛﺜﺮ خطورة ﻣﻤﺎ يتصور، ﻓﻬﻰ ﺗﻔﺘﺖ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﻪ ﻟﻠﻔﺮﺩ ﻭﺗﻔﺘﺖ ﻭﺗﻤﺰﻕ ﺗﻤﺎﺳﻚ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ.
إننا قد ﻧﺤﺘﺎﺝ مرحلة ﺟﺪﻳﺪﻩ ﻟﻠﻮﻋﻰ ﻟﻜﻞ ﻓﺮﺩ ﻣﻦ أفراد هذه المدينة، لأن الإشاعة أخطر ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻨﺎﺑﻞ ﺍﻟﻤﺪﻣﺮﻩ ﻭﻗﺪ ﻳﺘﺪﺍﻭﻟﻬﺎ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎﺀ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﺪﺭﻭﺍ أنهم ﻳﺪﻣﺮﻭﻥ أنفسهم و تجارتهم و سياحتهم ﻭ مدينتهم التي بدون شك يحبونها.
لا يختلف إثنان أننا ﻛﻠﻨﺎ ﺟﻨﻮﺩ لهذه المدينة و لهذا الوطن بدون ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ و ﻋﻠﻴﻨﺎ أن لا نتق بكل ما يقال و ما يشاع.
و في هذا الصدد، سبق لخطيب ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺑﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﺼﻔﺎ ﺑﺎﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ، ﺃﻣﺎﻡ جلالة ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ، أن حدر ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ ﻭﺍﻟﻤﺎﻛﺮ، ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺄﺛﺮ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻐﺮﺿﺔ، ﻭ الإنسياق ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﺒﻴﺘﺔ، ﻣﺼﺪﺍﻗﺎ ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ تعالى :
“ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺇﻥ ﺟﺎﺀﻛﻢ ﻓﺎﺳﻖ ﺑﻨﺒﺈ ﻓﺘﺒﻴﻨﻮﺍ ﺃﻥ ﺗﺼﻴﺒﻮﺍ ﻗﻮﻣﺎ ﺑﺠﻬﺎﻟﺔ ﻓﺘﺼﺒﺤﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻢ ﻧﺎﺩﻣﻴﻦ”.
كما ﺃﻭﺿﺢ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻏﺰﻭﺓ ﺑﺪﺭ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ التي حلت يوم السبت 17 ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ، مدكرا ﺃﻥ ﻋﻈﻤﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﺍﻟﺤﻜﻴﻤﺔ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﺰﻭﺓ ﺃﻥ ﺗﺒﻄﻞ ﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺜﺘﻬﺎ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﺟﻨﺪﻫﺎ، ﻭﻓﻲ ﺳﺎﻛﻨﺔ ﻳﺜﺮﺏ.
لذا، نرجوا ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ اجتناب الإشاعة و أن لا ينقل ﻣﺎﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ خاطئة حتى نكون قد خدمنا أنفسنا ﻭ خدمنا الآخرين ﻭ خدمنا مدينة فاس العلمية.
عشور دويسي
Vive le roi !