امر خطير : كواليس تورط 25 بوليسي بولاية امن فاس مع شبكة ترويج القرقوبي و الكوكايين

يحقق المكتب المركزي للأبحاث القضائية تحت إشراف النيابة العامة مع 25 شرطيا برتب مختلفة، في إطار شبكة ترويج القرقوبي وكوكايين، والذين وصفهم بلاغ وزارة الداخلية بأنهم “غيبوا ضميرهم المهني ووازعهم الأخلاقي”، إذ فرض المحققون سرية تامة على أبحاثهم لكشف العناصر الأمنية المتورطة في التستر على نشاط الشبكة.

الخبر أورده مصدر اعلامي ، إذ قالت إن التحقيق مع الأمنيين الـ25 الذين يشتبه في أنهم كانوا يتلقون مبالغ مالية للتستر على أنشطة الشبكة، جاء بناء على تقارير ومعلومات أدلى بها مخبر يشتغل لفائدة الشرطة ومصلحة إدارة مراقبة التراب الوطني “الديستي” بفاس، والذي يقف وراء فضح الشبكة بعد رفضه تلقي رشوة من زعيمها، ما شكل مدخلا لفتح عناصر المكتب المركزي الأبحاث القضائية لتحقيقاتها أسفرت عن كشف تورط رجال أمن مع زعيم الشبكة، الذي يوصف بـ”الخطير”.
وحسب المصدر فإن زعيم العصابة يعتبر من أكبر مروجي المخدرات بشتى أنواعها بفاس وضواحيها، حيث تابعه وكيل الملك بتهمة الإرشاء في حق مخبر الشرطة، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات أمام قاضي التحقيق، وكذا الأبحاث التي يجريها المكتب المركزي للأبحاث القضائية مع الأمنيين المشتبه في تواطئهم مع الشبكة.
وذكرت المصدر بأن التحقيقات في ملف الشبكة التي أحيل عناصرها الخمسة في حالة اعتقال أمس الأربعاء على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بفاس، أظهرت العديد من المفاجئات المثيرة، حيث كشف الصيدلاني المعتقل والبالغ من العمر 40 سنة، والذي يملك صيدلية بحديقة السنابل قريبة من القصر الملكي لحي طارق، بأنه مدمن على استهلاك المخدرات الصلبة الشيرا، والتي كان يقتنيها من زعيم الشبكة، في مقابل تزويده بكميات مهمة من الأقراص المهلوسة من نوع “الفاليوم” و”نورداز” وبثمن يزيد عن ضعفي ثمنها.
تهم ثقيلة
تابع وكيل الملك الصيدلاني المتهم بتهمة استهلاك المخدرات وتسهيل استعمال الأدوية المخدرة على الغير، بعد أن أشهر في وجهه مقتضيات الفصل الأول من ظهير 21 ماي 1974، والذي ينظم بيع الأدوية المخدرة للمرضة بناء على وصفة طبية، فيما توبع بقية أفراد الشبكة من بينهم زوجة زعيمنها واثنان من مزوديه بمخدر الشيرا، بتهم ثقيلة تخص الاتجار وترويج المخدرات وتسهيلها على الغير، في انتظار مثول المتهمين الخمسة، نهاية شهر يوليوز الجاري أمام قاضي التحقيق لتعميق أبحاثه معهم واستنطاقهم تفصيليا.