صحف الثلاثاء:فضيحة الاتجار في العفو الملكِي تقود موظفين إلى الاعتقال، و النشاط السياحي بالمملكة يعيش على وقع الأزمات المتفاقمة التي تعرفها منطقة شمال إفريقيا

نبدأ جولة فاس نيوز في قراءة أبرز ما تناولتهُ صحفُ الثلاثاء،من جريدة “الاتحاد الاشتراكي”، التي ذكرت أن القطاع السياحي بالمغرب يعيش منذ بداية 2015، على إيقاع أزمة متفاقمة ألقت بتداعياتها على جميع الوجهات السياحية بالمملكة شمالا وجنوباً.

وأضافت الجريدة ذاتها أن أسباب تراجع الأسفار والمبيتات يعود إلى نفور السياح من الاضطرابات السياسية والأمنية والحوادث الإرهابية التي تعرفها منطقة شمال إفريقيا من مصر مرورا عبر ليبيا والجزائر، وقد ازدادت هذه الظرفية تعقيدا بعد الأحداث الدامية التي شهدها أحد فنادق مدينة سوسة التونسية.

وإلى “أخبار اليوم المغربية” التي ذكرت أن عشرات الصحف والمواقع الإلكترونية، توجد في موقف جرح، بعد أن نشرت شريط فيديو قالت إنه يعود لزواج يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، من فتاة مغربية تصغره بثلاثين سنة في القنيطرة، بحضور شهود من قيادييّ حزب العدالة والتنمية.

ونقلت الجريدة ذاتها عن مصطفى بابا، الكاتب الوطني السابق لشبيبة الـPJD، قوله إن الشريط يوثق لحفل استقبال ضيوف المؤتمر الخامس لشبيبة “المصباح” بمدينة مكناس سنة 2006، بحضور القرضاوي وزوجته الجزائرية أسماء بنقادة، مشيرا إلى أن الفتاة التي كانت تجلس بالقرب من رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، هي الفنانة ميس شلش التي حصلت حينها على فتوى من القرضاوي تجيز لها الإنشاد أمام الجمهور.

وإلى “الصباح” التي ذكرت أنَّ مسؤُولِين أمنيِّين اتهمُوا المدير العام السَّابق للأمن الوطنِي، بوشعيب أرميل، بالتطاول على اختصاصات الملك، من خلال تفعيل قرار الإحالة على التقاعد بشكل انفرادِي، دون الحصُول على موافقة الملك، بالرغم من كونهم معيَّنين بمقتضى ظهائر.

“الصباح” أفادت في خبر آخر أنَّ موظفين بسجن الأوداية في مراكش جرى اعتقالُهما، نهاية الأسبوع المنصرم، بعد أشهر من التحقيق في فضيحة اتجار بالعفو الملكِي، كان فرنسيٌّ قد فجرها، إثر فشله في شراء عفو بأربعة عشر مليُون سنتيم. قاضِي التحقيق أمر، حسب الصحيفة، بإبقاء المتهمين رهن الاعتقال الاحتياطِي، على أنَّ دائرة التحقيقات اتسعت لتشمل رئيس معقل سابق واثنين من نوابه، كما أنَّ الرئيس كان واحدًا ممن تلقوا دورة تدريبيَّة في أمريكا لنقل تجاربها “النموذجيَّة” إلى المملكة.

وفي “المساء” نقرأُ عن مباشرة مصالح “الديستِي” حملاتٍ تمشيطيَّة على نطاق واسع بغرض اعتقال أفراد شبكة إجراميَّة مختصَّة في سرقة السيارات الفارهة والدراجات الناريَّة الكبيرة، وذلك بعد تبين علاقتهم بمافيا صدرت في حقِّ عناصرها مذكرات اعتقال دوليَّة من لدن “الانتربُول”. الشرطة الدولية أرسلت للمصالح المغربيَّة قوائم تضمُّ أسماء مغاربة يشتبه بضلوعهم في السرقة من عدَّة دول أوروبيَّة ، معتمدِين في ذلك على المواقع الالكترونيَّة لاقتناص زبنائهم الميسُورِين.

الصحيفة ذاتها كتبت عن اختفاء غامض لوثائق رسميَّة، أسفر عن حرمان مئات الموظفِين في قطاع التعليم من الترقيَة، موردة أنَّ الأوساط النقابيَّة لم تقتنع بقول وزارة التربية الوطنيَّة إنَّ عدم التوصل بعدد من الشهادات الجامعية وراء عدم الترقية. ذلك أنَّ الموظفِين يؤكدُون تسلِيم الشهادات، لكن يبدُو أنه تم إخفاؤها كي تتهرب الحكومة من معالجة كل الملفات ذات التكلفة الماليَّة، حسب قولهم.

في خبرٍ آخر، أوردت “المساء”، أنَّ مصالح الأمن في كلِّ الدار البيضاء وطنجة اعتقلت عشرة متربصِين بالملك محمد السَّادس. فتبين أنَّ بعضهم احتراف مطاردة الملك خلال جولاته الخاصة بأكثر من مدينة في المغرب. والمفاجأة في الخبر أنَّ فرنسيًّا كان من بين المتربصِين الموقوفِين قبل أن يتبيَّن أنه كان يسعى فقط إلى التقاط صورة مع عاهل المغرب، ليتم إطلاق سراحه، في الوقت الذِي توبع الآخرون بتهمة اعتراض الموكب الملكِي واستغلال النفوذ لكونهم يعدُون أشخاصًا بنقل طلباتهم إلى الملك. وأغلبهم من ذوِي السوابِق.

ونختم من “الأحداث المغربية” التي أشارت إلى مصرع موظف بالمحكمة الابتدائية بتطوان في إحدى المعارك بمنطقة الزبداني السورية، وكان الموظف المذكور قد التحق بالتنظيم الإرهابي المسمى “داعش” قبل أربعة أشهر.