تعرضت الحركة الشعبية في شخص عضو مكتبها السياسي السيد محمد اوزين لهجمة من الشتائم والقذف من طرف المدعو حميد شباط بصفته أمينا لحزب الاستقلال خلال حملة انتخابية سابقة لأوانها بمنطقة إفران.
إن هذه الهجمات الخبيثة غير المبررة تبين بوضوح مدى الانحطاط السياسي واللاأخلاقي لهذه الممارسات المشينة الحاطة بالعمل السياسي ببلادنا، والتي ما انفك يمارسها شباط دون خجل ودون أي اعتبار للأخلاق السياسية المتعارف عليها.
إن الحركة الشعبية، ومعها غالبية الرأي العام الوطني، تتساءل عن دوافع هذا السلوك الشنيع الصادر عن شخص من المفترض فيه أنه يقود أحد الأحزاب التاريخية المغربية. فلا شك أن المرحوم علال الفاسي، أحد رموز الوطنية المغربية، الذي كرس معظم حياته لبناء حزب متشبع بالقيم السياسية النبيلة، سيكون قد تقلب في قبره جراء هذه الممارسات المشينة. ففي ذروة الصراع بين حزب الاستقلال والحركة الشعبية في الخمسينات والستينات من القرن الماضي، لم يجرؤ أي من الطرفين على استعمال هذه العبارات النابية التي لا يتورع شباط في استخدامها.
إن الحركة الشعبية القوية بتاريخها العريق والمتجذرة في عمق النسيج الاجتماعي، تعلن للرأي العام أنها لا يمكن أن تحيد عن مهمتها النبيلة في المساهمة في تأطير الحياة السياسية، معتمدة في ذلك على موقعها الذي صنعته بإخلاصها وتفانيها وتضحيتها بالغالي والنفيس منذ فجر الاستقلال خدمة للوطن والمواطنين.
والحركة الشعبية لا يسعها إلا أن تعرب عن اشمئزازها ونفورها من تصرفات هذا الشخص الذي لم ينفك يزرع بذور الفتنة والشقاق داخل المشهد السياسي الوطني. علما أنه لا يتورع في اتخاذ الذم والسب والقذف والإهانة أساليب مفضلة لديه طمعا في انخراط المواطنين في سعار شتائمه وشعبويته المنحطة.
إن هذا الشخص الذي يقضي معظم أوقاته في إلقاء الخطب العقيمة التي يرمي من خلالها المواطنين الشرفاء بأقدح النعوث التي تنطبق في الواقع على نفسه بامتياز، لا يمكن أن ينال من السيد محمد اوزين، ولا من الحزب الذي ينتمي إليه بفخر، أو يعيق عمله المتواصل من أجل أن يكون في المواعيد الحاسمة التي تهيئ لها بلادنا بكل ما يتطلبه ذلك من التزام.