زاغ قطار الحركة الشعبية عن سكته في البلاغ الأخير الذي تداولته بعض المواقع الإلكترونية،والذي تضمن اتهامات باطلة ضد الأمين العام لحزب الاستقلال، وأوصافا يعاقب عليها القانون..
لقد كان هذا البلاغ بخصوص اللقاء الجماهيري الناجح لحزب الاستقلال بأزرو،يغلب عليه طابع التهجم بدون مبرر أو سبب معقول، وإطلاق التهم المجانية بدون حجة أو دليل مقبول.
ومن أجل تبيان مظاهر التهافت والتجني التي اتسم بها البلاغ المذكور،هناك مجموعة من الملاحظات التي يجب الوقوف عندها من أهمها :
أولا : إن العرض السياسي للأمين العام لحزب الاستقلال في مدينة أزرو لم يشر بالاسم لأي قائد سياسي،وإنما تحدث عن سوء التدبير الحكومي،وهو أمر معروف لدى الرأي العام الوطني والدولي،وفي هذا السياق نتحدى الجهات التي تدعي عكس ذلك أن تقدم أي دليل له علاقة من قريب أو بعيد بهذا الموضوع.
ثانيا: إن الذين دبجوا ما يسمى بالبلاغ،اعتمدوا على ما نشرته بعض المنابر والمواقع الإلكترونية،ولم يكلفوا أنفسهم عناء العودة إلى نص العرض السياسي للأخ حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، الموجود في شريط الفيديو المتداول عبر شبكة الإنترنيت..
ثالثا: لقد تضمن ما يسمى بالبلاغ عبارات تنهل من قاموس الاتهامات الرخيصة،من قبيل:”الخبث،القذف،الشتائم،الانحطاط السياسي واللاأخلاقي،الممارسات المشينة ،زرع بذور الفتنة والشقاق ،الذم والسب والإهانة والشعبوية..” وهي عبارات يجرمها القانون،وتعرض مستعملها للمتابعة القضائية،ولذلك فإن الذي له الحق في اللجوء إلى القضاء،هو حزب الاستقلال وأمينه العام الذي وصفه البلاغ بأبشع النعوت والأوصاف.
رابعا : إن ردة فعل هذا البلاغ،هي في الواقع،كانت ضد الشفافية وضد المطالبة بإخضاع الصفقات العمومية للافتحاص والتدقيق من قبل الجهات المختصة وعلى رأسها المجلس الأعلى للحسابات،لتقول كلمتها الأخيرة في الموضوع،وهو مطلب الشعب المغربي ليعرف مصير الأموال العمومية التي يتم إنفاقها في مشاريع فاشلة..
خامسا: إن خطاب الأمين العام لحزب الاستقلال لم يستعمل أي عبارات أو كلمات نابية ولا أخلاقية،وإنما اعتمد على منطق الشفافية والوضوح،وقدم معطيات وحقائق يعرفها المتتبعون و الشعب المغربي بشكل عام،بخصوص سوء التدبير الحكومي سواء تعلق الأمر بكارثة حادثة سير طانطان،أوالوضع الصحي المزري والإضرار بحقوق المرضى المرحلين من “بويا عمر”،أو الأزمة المستفحلة في قطاع التعليم،والتي كانت من بين تجلياتها تسريبات امتحانات الباكالوريا،فهل الحديث عن فضائح الحكومة وفشلها في تدبير الشأن العام يعتبر شتما وقذفا وكلاما نابيا ولا أخلاقيا؟ نترك الإجابة للذين دبجوا ما يسمى البلاغ، والذي يعبر في الواقع عن المستوى المنحط الذي يريد البعض ربطه بالأشخاص وليس المؤسسات .
سادسا: إن حزب الاستقلال يحترم جميع الأحزاب التي تمتلك قرارها السيادي،وتلتزم بالديمقراطية الداخلية،وتلجأ إلى تطبيق الأنظمة الداخلية من أجل التخليق ومحاربة جميع أشكال الريع الحزبي .