إستمعت الشرطة بمكاتبها بولاية الأمن بالرباط، لحليمة العسالي، عضوة المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، والمنسق العام والوزير المقال محمد أوزين، في موضوع الشكايات المرفوعة من طرفهم وبعض أنصارهم ضد عضو المجلس الوطني للحزب، كريم عايش الذي أشهر مخالفته الرأي على صفحات الفايسبوك.
وقد شرع قياديي حزب الحركة الشعبية، حليمة العسالي، عضوة المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، والمنسق العام محمد أوزين، والمنسق الوطني للشبيبة الحركية هشام فكري، في ملاحقة من يشهر مخالفتهم الرأي على صفحات الفايسبوك.
كما تقدم بعض أنصار الوزير المقال على إثر فضيحة “الكراطة” بشكايات لدى وكيل الملك بإبتدائية الرباط، ضد الحركي وعضو المجلس الوطني كريم عايش، وعلى رأسهم عادل الشتيوي العضو السابق في ديوان محمد أوزين، والذي عين مؤخرا مديرا لديوان حكيمة الحيطي وزيرة البيئة، بعد مشاركته في تعبيد الطريق لتعيين فكري على رأس الشبيبة الحركية، وكذالك شكايات أخرى من طرف نزهة بوشارب عضوة ديوان وزير التعمير إدريس مرون، وفاطمة الزهراء الإدريسي أخت محمد أوزين بالرضاعة، والتي تم توظيفها مؤخرا بطريقة غامضة في وزارة التعمير.
الشكايات مرفوعة بإيعاز من محمد أوزين لكون العلاقة واضحة بينه وبين المشتكون ضد شخص إعترف أمام الشرطة القضائية وأمام وكيل الملك بالرباط يوم الإثنين الماضي 27 يوليوز، حيث تم تقديمه وتابعته النيابة العامة في حالة سراح طبقا لقانون الصحافة والنشر من أجل القذف من دون تقديم أي كفالة أو ضمانات، الشيء الذي اعتبره أحد القياديين في الحزب ضربة قوية لحليمة العسالي ومحمد أوزين الذين حاولا بكل جهديهما الضغط على القضاء لإعتقاله، غير أن النيابة العامة لم تقع في الفخ واحترمت حقوق المتهم وطبقت القانون أحسن تطبيق.
نفس الشيء وقع مع رجال الشرطة القضائية الذين إستمعوا لجميع الأطراف على قدم المساواة بدون أي محاباة أو تمييز، وعلى رأسهم حليمة العسالي ومحمد أوزين الذي إستمعت له الشرطة بمكاتبها بولاية الأمن بالرباط، الشيء الذي سبب لهما إزعاجا وإحراجا أمام مناضلي الحزب.
ويطال الحزب تذمرا من شكايات المذكورين سالفا، خصوصا أن المشتكى به مناضل حركي مشهود له بنضاله وإلتزامه بالخط الحركي، وأنهم يريدون أن يرهبوا و يعطوا العبرة لكل من يحاول إنتقاد أدائهم الحزبي المتميز بالإستفراد بالقرار والتحكم في تنظيمات الحزب، رغم أن جلالة الملك أعطى إشارة قوية عندما أمر بعدم متابعة أي شخص قد يسيء إليه، وأن محمد أوزين كان عليه إتباع الخطوات الملكية.
وفي سياق ذي صلة، تقدم شقيق كريم عايش هو الآخر بشكايات بواسطة محام إلى وكيل الملك بالرباط ضد محمد أوزين وعدد من الحركيين الذي يسبونه في الفيسبوك، وسيتم البحث فيها في الأيام القليلة المقبلة، الشيء الذي يعد بداية مسلسل عقيم فتحته حليمة العسالي وصهرها محمد أوزين لا يعود بالنفع على الحزب في ظل الإستعداد للإنتخابات.