تعرض صندوق المستشفى الإقليمي بمدينة سيدي قاسم عشية أمس إلى الاقتحام و سرقة مبالغ مالية مع عدد من البطائق الوطنية والتي يتم الاحتفاظ بها إلى حين تسوية الوضعية المالية لعدد من المعالجين ممن لم يتمكنوا من تسديد دفوعاتهم المالية.
عملية السرقة هاته وفقا لمصادرنا حامت حول المسؤول عن الصندوق، قبل أن تكشف الكاميرات المثبتة على أن فعل السرقة قام بها أربعة شبان يقطنون بحي صحراوة، وهو نفس الحي الذي ينحدر منه طبيب معروف بالمدينة له باع طويل في توظيف مصالح المستشفى في حملاته الانتخابية، الأمر الذي جعل هذا الاخير يضغط على الموظف المسؤول عن الصندوق قصد تحرير محضر يتنازل بموجبه عن عملية السرقة لفائدة أبناء حومته.
متتبعون للشأن المحلي بالمدينة استنكروا الضغط على الموظف من أجل ثنيه عن متابعة المتهمين، علما أن الامر له علاقة بسرقة للمال العام مقترن مع اقتحام وانتهاك لحرمة مؤسسة عمومية، مطالبين من وزير الصحة ” الحسين الوردي ” وضع حد لهاته الابتزازات التي تأتي مع اقتراب الحملات الانتخابية.
وفور علمها بالواقعة انتقلت النيابة العامة مع عدد من المسؤولين الأمنيين إلى عين المكان، حيث تم معاينة تسجيلات الكاميرات، ليتم اعتقال شخصين، وإصدار مذكرة بحث في حق اثنين آخرين.
يذكر أن المستشفى الإقليمي بمدينة سيدي قاسم، يعرف حالة من الارتجال على مستوى التسيير والتدبير، الامر الذي جعل وزير الصحة يعتزم زيارته، قبل أن يتم إلغاء الأمر بدون سابق توضيح ولا تبرير.