أدرجت المحكمة الابتدائية بفاس، عصر اليوم (الخميس)، ملف الاعتداء على مثلي فاس بالشارع العام في التأمل بعد أسبوع، بعد 3 ساعات ونصف الساعة رافع خلالها محاموه والنيابة العامة ودفاع بائعي عصير متهمين معتقلين بسجن عين قادوس، بعدما سبق الاستماع إليهما والضحية وسائق طاكسي شاهدا.
وتخلّف المثلي عن جلسة المرافعة التي لم تنته إلا نحو الرابعة والنصف عصرا، وعرفت حضورا قويا لمحامين حقوقيين وفعاليات ممثلة لجمعيات ومنظمات حقوقية تتبعت أطوار المحاكمة بالقاعة الثانية بالمحكمة؛ بينها المجلس الوطني لحقوق الإنسان. كما تابعتها عديد من وسائل الإعلام ومصالح استخباراتية خاصة.
ورافع 5 محامين دفاعا عن المثلي، نيابة عن 77 من زملائهم ممثلي مختلف هيآت المحامين بالمغرب، ملتمسين درهما رمزيا له وإدانة المتهمين وفق فصول المتابعة، ما سار في اتجاهه ممثل النيابة العامة، الذي جعل الحكم وسيلة لردع كل من سولت له نفسه تجاوز القوانين وإقرار قانون الغاب.
والتمس دفاع المتهمين اللذين ارتديا لباسا أفغانيا وكانا أول المعتقلين الذين أدخلا إلى القاعة البراءة لهم، محاولا في نحو سبع مرافعات لمحامين من فاس تلمس القرائن المؤكدة لعدم وجود نية أو اتفاق مسبق بينهما، مستغربا انتقاءهم ومتابعتهم دون باقي الأشخاص الذين ظهروا في فيديوهات الاعتداء.