بدأت القصة حين اتصل الزوج بالنائب البرلماني ع.ف. ف. عن العدالة و التنمية لمدينة فاس، طالبا منه مؤازرة زوجته السيدة م.ص.خ. في ملف ضريبي.
حدد ع.ف.ف. الزمان و المكان. الثانية بعد الزوال ببهو المؤسسة البرلمانية، مؤكدا احترام الموعد لأنه بعد ذلك سيدخل قاعة الإجتماعات الساعة الثالثة.
من محطة القطار بفاس، انتقلت السيدة المسنة و المريضة م.ص.خ إلى مدينة الرباط و عند الوصول أي ساعة قبل الموعد، اتصلت هاتفيا ببرلماني العدالة و التنمية ع.ف.ف. : “الهاتف غير مشغل”.
استراحت السيدة في أحد المقاهي، قرب المؤسسة البرلمانية و أعادت ربط الإتصال عدة مرات، و كان الرد دائما : “هاتف مخاطبك غير مشغل…”.
الثانية إلا خمس دقائق ذخلت السيدة إلى البرلمان أي، خمس دقائق قبل الموعد، تسأل عن ع.ف.ف : “غير موجود….”. بقيت تنتظر، تسأل و تحاول ربط الإتصال هاتفيا، زهاء الساعة….و البرلماني، ممثل الأمة غائب…
هاتفت السيدة المريضة زوجها و هي تشهق من شدة المرض و التعب، فنصحها بالرجوع.
ركبت السيدة م.ص.خ. القطار حيث لم تبلغ فاس حتى وقتا متأخرا من الليل.
….اتصل الزوج الذي كان في انتظارها ب “ممثل الأمة”، و هذه المرة كان هاتفه مشغل إلا أن “لا حياة لمن تنادي”.
منذ ذلك الحين و السيدة تدعو على البرلماني : “ادعتك لله يا عمر….”، يقول الزوج.
عشور دويسي