إن ﺃﻱ ﺧﻄﺄ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ أطفالنا، المسلمين المغاربة، ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ لنفسيتهم ﻭ ظروفهم و ﺃﻱ ﺗﺠﺎﻫﻞ لمعاناتهم، ﺳﻮﻑ ﻳﻌﻮﺩ ﺑﺎﻟﺴﻠﺐ ﻋﻠﻰ هذا الوطن، ﻭ ﻳﺤﻮﻝ ﻃﺎﻗﺎﺕ أبنائه ﺇﻟﻲ ﻃﺎﻗﺎﺕ ﻣﺒﻌﺜﺮﺓ ﺗﺒﺪﺩ ﻓﻲ ﻓﺮﺍﻍ ﻭ ﺗﺴﺘﻬﻠﻚ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ، ﻭ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻴﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭ ﺍﻟﺘﻤﺰﻕ ﻭ الضياع.
لقد أصبحت ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﺗﻔﺮﺽ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ الوطنية، ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻣﺎ ﺗﻮﺍﺟﻬﻪ بلادنا ﻣﻦ ﺗﺤﺪﻳﺎﺕ ﺟﺴﺎﻡ. ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻨﺤﻦ ﻓﻲ ﺃﻣﺲ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻧﻮﻉ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻦ الأطفال ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ.
ﻭ ﻫﻨﺎ ﺗﺒﺮﺯ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺎﺗﻨﺎ جميعا، ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ الطفل ﻭ ﺇﻋﺪﺍﺩﻩ ﺟﺴﻤﺎﻧﻴﺎ ﻭ ﺩﻳﻨﻴﺎ ﻭ ﺧﻠﻘﻴﺎ ﻭ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎ ﻭ ﺛﻘﺎﻓﻴﺎ ﻭ ﻓﻜﺮﻳﺎ ﻭ ﺗﺮﺑﻮﻳﺎ ﻭ صحيا ﻭ ﻧﻔﺴﻴﺎ…..رجل المستقبل لهذا الوطن.
عشور دويسي