ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ، ملك و حكومة و شعب، ﻻ ﻧﺤﺒﺪ ﺍﻟﺘﺼﺎﺩﻡ ﻣﻊ الإخوة ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺑﻞ ﻧﺴﻌﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﺳﺘﻘﺪﺍﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﻣﻦ الدولارات ﻟﻤﺤﺎﺭﺑﺔ الأمية ﻭ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﺘﻬﻤﻴﺶ ﻭ ﺑﻨﺎﺀ ﻓﻀﺎﺀ ﻣﻐﺎﺭﺑﻲ ﻳﺘﻌﺎﻳﺶ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ.
لكن ﺭﻓﺾ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺍﻟﻰ ﻛﻞ ﺗﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ الإرهاب ﻫﻮ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺠﺐ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ، كما لا يختلف إثنان أن ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ و لا ﺯﺍﻟﺖ ﺭﺍﻋﻴﺔ ﻟﻺﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ.
و كذلك لا يختلف إثنان أن للمغرب مقاربة أمنية أجهضت في المهد ﻛﻞ ﺧﻼﻳﺎ الإرهاب.
على الجزائر التي ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺩﺍﺋﻤﺎ إنكار علاقتها ﺍﻟﻤﺸﺒﻮﻫﺔ ﺭﻏﻢ التأكيدات الإستخبراتية ﺍﻟﻤﺴﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﺗﻨﺪﻭﻑ ﻭﻣﺎﻟﻲ ﻭﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ، الإجابة على الأسئلة التالية :
إذا ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺴﺎﺭﻳﻮ ﺑﺮﻳﺌﺘﺎﻥ ﻣﻦ الإرهاب ﻭ ﺍﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﻔﺘﺢ أبواب ﺍﻟﻤﺨﻴﻤﺎﺕ أمام ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺩﻭﻟﻲ ﻣﺴﺘﻘﻞ ؟
ﻭ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺴﺎﺭﻳﻮ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ الإرهاب، ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻀﻐﻂ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ في كل مرة، ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻟﻲ ﻭﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺑﺎﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺡ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ الإرهابية ﺫﺍﺕ الأصول ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﻄﻠﻘﺔ ﻣﻦ ولاية ﺗﻨﺪﻭﻑ ؟
إذا ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺑﺮﻳﺌﺔ ﻣﻦ الإرهاب، ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻔﺴﺮ ﻣﻘﺘﻞ ﻭﻓﻘﺪﺍﻥ ﻭﻧﻔﻲ ﻭﺍﻏﺘﺼﺎﺏ جزائريين و جزائريات ؟ ﻭ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺴﻤﺢ ﻻ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭ لا ﻟﺪﻋﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ بإحصاء إخواننا المحتجزين في تندوف ﻭ ﻣﻌﺮﻓﺔ أنواع الأسلحة ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺣﻮﺯﺓ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺴﺎﺭﻳﻮ ؟
ﻭ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺨﻔﻲ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﻔﻲ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﻴﻤﺎﺕ ؟
عشور دويسي