ﻭﺻﻔﺔ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻟﻴﺴﺖ ﺳﺤﺮﻳﺔ ﺑﻞ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻭ ﻣﺠﺮﺑﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ بائعو الدجاج ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻓﻮﻥ :
“اللي بغا يبيع ادجاجو فالسوق خصو ايبيتو امكتف”، و لكي يضمن حزب سياسي الفوز على خصومه في الإنتخابات “خصو يفيق بكري”…..
يلاحظ المواطنون ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ، ﺃﻥ أغلبية الأحزاب أطلقت ﺣﻤﻠﺔ ﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻮﺍﺋﺢ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ، ﻭ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ تستغلها الأحزاب “الكبيرة”، ﻟﻺﻧﺼﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻋﻦ ﻗﺮﺏ ﻭ ﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺔ لمنجزاتهم كما هو بالنسبة للأغلبية و الطعن و التبخيص في عمل الأغلبية بالنسبة للمعارضة.
كما يلاحظ المتتبع، أن ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪ الأكبر ﻣﻦ ﻋﺰﻭﻑ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻮﺍﺋﺢ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ الإنتخابية ﺑﺮﻣﺘﻬﺎ، هم بعض الأحزاب بخطابهم الممل و المبني على السب و الشتم و التهم المتبادلة التي لا تفيد المواطن في شيء……
إن الحزب الذي يحترم نفسه و المواطنين، بغض النظر عن عمره، ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺘﺎﺝ ﻟﻜﻲ ﻳﺴﺠﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻮﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻮﺍﺋﺢ الإنتخابية، لأنه قد ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﻴﺶ ﺟﺎﻫﺰ ﻟﻠﺘﺼﻮﻳﺖ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣﺮﺷﺤﻴﻪ، منهم ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻭ ﻣﻨﺎﺿﻠﻮﻩ ﻭ ﻋﺎﺋﻼﺗﻬﻢ ﻭ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻃﻔﻮﻥ معه، مما يؤهله للفوز !!!!
لكل حزب حظه، شريطة الإنضباط ﻭ الإلتزام بمناضلين ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻠﻴﻦ ﻟﻠﻤﺴﺎﻭﻣﺔ…
عشور دويسي