“و أقيموا الشهادة لله”
ﻣﻦ ﻳﺪﻟﻰ ﺑﺼﻮﺗﻪ ﻟﻤﻦ ﻳﻌﻠﻢ ﻋﺪﻡ ﻛﻔﺎﺀﺗﻪ، ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻜﻒﺀ ﻓﻬﺬﻩ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺯﻭﺭ، ﻷﻧﻬﺎ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻛﺬﺏ ﻟﻴﻮﺻﻞ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺿﻊ ﻭ ﻣﻘﺎﻡ ﺧﻄﻴﺮ،
ﻳﺘﺤﻜﻢ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻣﺼﻴﺮ جهة ﻭ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻓﻴﻪ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ مغاربة، ﺑﻞ ﺇﻧﻪ يمثل أمة ﻭ لا ﻳﻤﺜﻞ ﻧﻔﺴﻪ و لا حزبه و لا الدائرة التي فاز فيها ﻓﺤﺴﺐ.
ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺎﺧﺐ ﻗﺪ ﺃﺧﺬ مالا ﻟﺘﻮﺻﻴﻞ ﻫﺬﺍ الرئيس، رئيس الجهة، فإن ﻫﺬﻩ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺯﻭﺭ ﻣﺮﻛﺒﺔ، ﺟﻤﻌﺖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭ ﺍﻟﺒﻬﺘﺎﻥ ﻭ ﺃﻛﻞ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ و خيانة لمن زكاه و صوت عليه….
ﺇﺫﺍ ﺛﺒﺖ أن رئيس الجهة ﻗﺪ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ الرئاسة ﺑﻄﺮﻳﻖ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺰﻭﺭ، ﻭ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺷﺎﻫﺪ ﺯﻭﺭ ﻭﺍﺣﺪ ﻻ ﻳﻨﻘﺺ ﺍﻟﻨﺼﺎﺏ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻟﻠﻔﻮﺯ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﻋﻀﻮﻳﺘﻪ، لأن ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻳﻐﻠﺐ ﺍﻟﺤﻼﻝ باختلاط الحلال بالحرام، ﻭ ﻣﻦ ﺳﺮﻕ ﻣﺮﺓ ﻓﻬﻮ ﺳﺎﺭﻕ…..
اﻟﺼﻮﺕ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻭ ﺗﺰﻛﻴﺔ ﻭ ﺃﻣﺎﻧﺔ، و ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺷﺮﻋﺎ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺃﺟﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ، ﻭ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺣﻖ.
عشور دويسي