جمعية لا هوادة للدفاع عن الثوابت تحمل المسؤلية لشباط وتطالبه بتقديم استقالته

أصدرت جمعية لاهوادة للدفاع عن الثوابت، بيانا تضمن نقدا لادعا للأمين العام لحزب الاستقلال، محملة أياه مسؤولية اندحار الحزب العتيد من خلال النتائج التي حصل عليها في الانتخابات الجماعية والجهوية الأخيرة، وطالبته بتقديم استقالته تنفيذا لوعده الذي تقيد به قبيل أيام من الاستحقاقات .
ولم تفوت الجمعية الفرصة، لتحيي المواطنات والمواطنين على تجاوبهم مع النداء الملكي السامي، وعلى وعيهم الذي أظهروره لإسقاط تجار الانتخابات، والفاسدين وناهبي المال العام كما أسمته، وعبر البيان، عن ارتياح جمعية لاهوادة للأجواء العامة التي طبعتها روح المسؤولية لدى الناخبات والناخبين، كما سجل حياد السلطات الترابية، نص البيان:

تابعت لا هوادة كعموم المواطنات والمواطنين ، ومختلف هيئات المجتمع المدني، والمراقبين المحليين والدوليين مجريات الانتخابات الجماعية و الجهوية. وانطلاقا من تقييمها الأولي للمعطيات المتوفرة من مختلف أعضائها بالأقاليم والجهات ، فإنها تعلن للرأي العام الوطني ما يلي :
أولا : تسجل نسبة المشاركة المهمة لعموم المواطنات والمواطنين ، والتي تؤكد تجاوب المواطنات والمواطنين مع النداء الملكي السامي، كما تسجل الوعي والنضج الكبير الذي أظهرته الكتلة الناخبة خاصة مع تجار الانتخابات، والفاسدين وناهبي المال العام مما مكن من تقليص حضور آليات الفساد من جهة ، وسقوط الكثير من رموز هذا الفساد بعدد من الأقاليم و العمالات، الشيء الذي يعتبر درسا مهما في مسار تحصين الديمقراطية وتجويد أسسها المستقبلية .
ثانيا : تسجل لا هوادة الأجواء العامة التي طبعتها روح المسؤولية لدى الناخبات والناخبين ، كما تسجل الحياد الكامل للإدارة الترابية، و تهنئ كافة المرشحات والمرشحين الذين فازوا في الانتخابات اعتمادا على قيم النظافة في الذمة ، والرفعة في الأخلاق الرفيعة، ومن ضمنهم الكثير من المناضلات والمناضلين الذين تربوا في صفوف مدرسة حزب الاستقلال العظيمة بتاريخه وقيمها ومبادئها، وتحي بصفة خاصة الناخبات والناخبين الذين ساهموا في إسقاط بعض قلاع الفساد.
ثالثا : تعبر لا هوادة عن أسفها لما آلت إليه أوضاع بعض الأحزاب الوطنية التي ناضلت من أجل الديمقراطية و المؤسسات الدستورية الحقيقية، و من ضمنها حزب الاستقلال، بعد النتائج الكارثية التي حصل عليها في العديد من المناطق، و بصفة خاصة في كبريات مدن المملكة و من ضمنها مدنا كانت تعتبر قلاعا استقلالية بامتياز، و تعتبر لا هوادة أن هذه النتائج المؤسفة تعود لانتهاك أنظمة الحزب و قوانينه، واستهداف المناضلات والمناضلين، وفتح الباب أمام العديد من رموز الفساد ، و حتى المتابعين أمام القضاء ، كما تسجل التراجع الواضح على المستوى الوطني بثلاث نقط عن استحقاقات سنة 2009 حيث انتقلنا من نسبة 19% إلى نسبة 16% في الانتخابات الجماعية، وراجع الحزب في الانتخابات الجهوية إلى المرتبة الثالثة، مما يعكس سوء التدبير للقيادة الحالية للحزب، نتيجة تهميشها للمؤسسات الحزبية المحلية والإقليمية و الجهوية في تدبير الانتخابات.
رابعا : إن الأخلاق السياسية، واحترام الرأي العام، و الغيرة على التنظيم، يحتمون على كل مسؤول عن حزب سياسي تقديم استقالته بعد أي هزيمة مدوية، ناتجة عن سوء الاختيارات، و سوء التدبير، كما تؤكد أن منطق الأمور يقتضي الالتزام بما سبق أن صرح به هذا المسؤول بتقديم استقالته في حال الهزيمة دون أن يطلب منه أحد ذلك، و تؤكد لا هوادة أن بلادنا لا يمكنها أن تستمر في مكافأة انعدام الكفاءة، و الفشل، و تعتبر أن الأعراف السياسية تقتضي من المنهزم الإقرار بهزيمته، و تهنئة الفائز، عوض البحث عن ذرائع واهية، و تبريرات مغلوطة للتشكيك في فوز المنافس المستحق، كما تعلن أن فشل تدبير المرحلة السياسية ناتج عن غياب مشروع سياسي واضح المعالم، بعد محاولات نسف المشروع السياسي للحزب الذي أدى إلى نجاحات متتالية مع قوى الصف الديمقراطي منذ فجر الاستقلال إلى تأسيس الكتلة الديمقراطية.
خامسا : تؤكد لا هوادة أن زمن امتهان السياسة لأغراض ذاتية نفعية قد انتهى، و زمن الغرور، و وهم عدم الفشل قد انتهى، لذلك المطلوب من هذه العينة السياسية الفاشلة أن ترحل في هدوء، لأن استمرارها يعني إبادة الحزب في قيمه و ثوابته و مبادئه التي يقدرها الشعب المغربي، و القوى الوطنية الحية الحقيقية.
سادسا : قررت لا هوادة تنفيذ برنامج تعبوي في الأسابيع المقبلة على المستوى الوطني سيعلن عن خطواته لاحقا.

تيار لا هوادة للدفاع عن قيم حزب الاستقلال

الرباط يوم 21 ذي القعدة 1436ه الموافق ل 06 شتنبر 2015