أياما بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات الجماعية والجهوية، ما تزال ردود أفعال الأحزاب السياسية حول هذه الاستحقاقات مستمرة، حيث عبر حزب الاستقلال عن “تخوفه على مستقبل الديمقراطية في المغرب”، عقب ما عرفته هذه الانتخابات من “خروقات”.
وشبه حزب الميزان أجواء اقتراع يوم الجمعة الماضي “بتلك التي كان يعرفها الاقتراع في سنوات السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات، التي كان يطعن في نزاهتها سياسيا”، حسب ما جاء في الموقع الرسمي لحزب الاستقلال، والذي أكد أن المراقبين “وجدوا أنفسهم طوال يوم الاقتراع أمام سيل من الشكاوى التي كانت ترد من جل مكاتب التصويت”.
ووصف الاستقلاليون هذه الخروقات بـ”الجسيمة”، مجملا إياها في “استمرار الحملة الانتخابية داخل مراكز التصويت”، و”تحويل بعض مكاتب الإرشاد إلى مكاتب للدعاية لصالح بعض المرشحين واللوائح المحسوبة على حزب العدالة والتنمية”.
إلى ذلك، أكد حزب الميزان أن يوم الاقتراع شهد “أكبر عملية إنزال واستعمال للمال الحرام منه والحلال لشراء الأصوات”، علاوة على “استدراج أصوات المواطنين عن طريق الوازع الديني”، إلى جانب “الحياد السلبي للسلطات”.
وعلى هذا الأساس، عبر حزب الاستقلال عن “تخوفه على مستقبل البناء الديمقراطي بالمغرب”، بالنظر إلى “عودة الممارسات التي كانت سائدة في الماضي البائد”.