تذكير لمن صوتنا عليهم : لكل ظالم نهاية

“بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق و لكم الويل مما تصفون “.
إنها ﺣﻘﻮﻕ المواطنين، ﻭ ﻣﺎ ﺃﺩﺭﺍﻙ ﻣﺎ ﺣﻘﻮﻕ المواطنين، مواطنون مغاربة. إنه دعاء مستجاب من الله للساكنة التي منذ مدة، فوضت أمرها لخالقها.
حقوق سلبت بالقتل و الفساد ﻭ الطغيان ﻋﻠﻰ الآخرين….
مواطنون، ناخبون وضعوا ثقتهم فيهم…..سلبوا ﺣﺮﻳﺘﻬﻢ ﻭ ﺭﺍﺣﺘﻬﻢ ﻭ ﺃﻣﻨﻬﻢ و ﺃﻣﺎﻧﻬﻢ و الإنتقاص ﻣﻨﻬﻢ ﻭ ﺍﻟﺴﺨﺮﻳﺔ ﺑﻬﻢ ﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ.
قلوبهم، إن كانت لهم قلوب، ﺃﺷﺪ ﻗﺴﻮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ، ظلموا ﻭ تمادوا ﻓﻲ ظلمهم و ظنوا ﺃﻥ ﺇﻣﻬﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ لهم ﻫﻮ ﻧﺼﺮ لهم….لكن الذي حرم الظلم على نفسه، يمهل و لا يهمل.
عقول صغيرة، ﻇﻨﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﻔﻮﺯﻫﺎ ﻭ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻇﻠﻤﺘﻪ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻭ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﻘﺼﺔ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﻭ ﺃﺳﻔﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﺿﻌﻒ ﻋﻘﻮﻝ هؤلاء ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ، ﻭ ﺃﺳﻔﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻰ ﺑﺼﺎﺋﺮﻫﻢ ﻭ ﺗﻨﺎﺳﻴﻬﻢ.
مدينة فاس، أرض الشرفاء و العلماء و المجاذيب و الأولياء، مدينة لم تكن يوما نائمة و لا مخدرة، بل كان شيوخها و شبابها و أراميلها و يتاماها مؤمنين بالقضاء و القدر، إلى أن جاء الحق و زهق الباطل…..
عشور دويسي