هل يسحب شباط البساط من تحت قدم العدالة والتنمية ؟؟

صمت وتوجس حول المفاوضات الجارية في الكواليس حول تشكيل مجلس جهة فاس ـ مكناس، لم يستسلم عمدة فاس السابق بعد، فالنتائج التي أفرزتها الانتخابات الجهوية لم تكن قاسية بالنسبة إليه، مما زكى لديه الأمل في قيادة مجلس الجهة و قطع الطريق على العدالة والتنمية، ولو اضطر إلى التنازل على الرئاسة لحلفائه.
فقد علمت “فاس نيوز” من مصادرها، أن أمين عام حزب الاستقلال يجري اتصالات على أوسع نطاق مع الأحزاب الفائزة بمقاعد في الجهة، قصد التنسيق لتشكيل المجلس مستبعدا حزب العدالة والتنمية الذي أضحى خصمه الأساسي، بعدما جمعت بينهما سنوات من العمل المشترك.
العمدة السابق لمدينة فاس يعي أهمية مجلس الجهة و الاختصاصات الموسعة التي باتت تحظى بها، و الظفر بهذا المنصب سيؤثر لا محالة على أداء العدالة والتنمية بالمجالس التي ستدبر شؤونها بالجهة، و ستكون كذلك المدخل لإفشال تجربتها في تدبير الشأن المحلي.
نتائج التحالفات متقاربة و كل طرف يكابر من أجل الحفاظ على تماسك حلفه، خوفا من الإغراءات، خصوصا وأن شباط يعتبرها آخر ورقة يمكن أن يلعبها مع خصمه.
فهل ستستطيع أحزاب الأغلبية الحفاظ على الانسجام في تشكيل مجالس الجهات و المدن وعلى رأسها جهة فاس ـ مكناس؟ أم أنها و كما عهدنا ذلك ستلجأ إلى قاعدة ”ليس في السياسة أصدقاء دائمون”؟ أم أن الأمر يغدو مجرد صراع الظاهر تتحكم في خيوطه وتشكيلاته أياد خفية توجه اللعبة وفقا لاستراتيجيه موضوعة قبلا؟.
سواء هذا أو ذاك، فالمانحون لأصواتهم لحزب العدالة والتنمية بفاس، يترقبون ويدهم على قلوبهم من العودة القوية لشباط عن طريق الجهة، بعدما ظنوا أنهم ودعوه إلى مثواه الأخير.