مما لاشك فيه أن حزب العدالة والتنمية يعي جيدا أن الدخول إلى معقل الإستقلاليين وتسيير مدينة حكموها على مدى ولايتين كاملتين لكن يكون بالأمر الهين، كما يعلم قادة المصباح أن زيت الأصوات الذي قاده الى أن ينير بمصباحه الحاضرة الإدريسية، سيكون تكليفا أكثر مما هو تشريف بالنسبة له، ولعل أهم الملفات الساخنة التي تنتظر العمدة المرتقب، هو ملف مواقف السيارات التي تم تفويتها بشكل غامض، إلى مبتزين يتعاملون بمنطق العنف والبلطجة، وينتظر الفاسيون تحرير هاته المواقف، التي أصبحت تقدم صورة سيئة السمعة عن مدينة لم تسمى عبثا عاصمة للعلم ومنارة له، كما ينتظر الفاسيون معرفة من تضخ في جيبه هاته العائدات الضخمة التي يتم وضعها في مغلفات دون أن تعود الى المجلس الجماعي من أجل ان تساهم في تنمية المدينة ذاتها، ومن جهة أخرى فتحرير هذه المواقف في أولى عمليات فتح لمدينة فاس، يجب أن تساهم في إيجاد بديل لأصحابها، حتى لا تستقبل المدينة مزيدا من المنحرفين الذين يبحثون عن قطعة خبزهم بالسيوف والأسلحة البيضاء.
الوسومإدريس الأزمي الإدريسي عمدة فاس فاس مكناس