ماذا تبقى من مدرسة علال الفاسي

هناك من يكتفي ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﺎﻟﻌﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺎﻣﺶ ﻭ يحاول ﺗﺒﺮﻳﺮ أخطائه ﻭ الإعتدار ﻋﻦ فشله ﻓﻲ ﺃﻥ يكون ﻣﺎ يظن أنه يستحق.
تكلم أقول لك من أنت…..
مسلم ؟ مؤمن ؟
“ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﺳﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻭ ﻳﺪﻩ ﻭ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻣﻦ ﺃﻣﻨﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺩﻣﺎﺋﻬﻢ ﻭ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ”
ﻛﻢ ﻫﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﻗﺼﺺ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺗﺤﻜﻰ ﻓﻴﺤﺴﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺤﻜﻰ ﻟﻴﺴﺘﻔﻴﺪﻭﺍ ﻭ ﻳﺘﻌﻠﻤﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﻴﻒ ﻳﻨﺠﺤﻮﻥ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺼﺒﺢ ﺧﺮﺍﻓﺎﺕ ﺗﺮﻫﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻤﺜﻞ ﺑﺎﻟﻌﻈﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺒﺎﻗﺮﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ‌ ﻳﺨﻄﺌﻮﻥ…..!!!
لما خرج أتباع شباط للشوارع و هم يرددون : “فاس فاس استقلالية….”، هل كان المشاركون يقولونها أخلاقيا و سياسيا و وطنيا….علما أن حب الوطن من الإيمان و أن “مغربنا و طننا روحي فداه…” لها أكثر من دلالة إن كانت تقال بقلب سليم.
هل كانت الشعارات نضالية لحزب الإستقلال، أم للزعيم…. ؟
هل شعر الفاسيون بحضور مدرسة علال الفاسي و تلاميذ علال الفاسي و أخلاق علال الفاسي و العهد الذي أعطي لعلال الفاسي ؟
فإذا كان عبد الإله بن كيران، لا يعنينا كأمين عام لحزب العدالة و التنمية، فهو رئيس حكومة كل المغاربة بما فيهم المنضوين تحت لواء حزب الإستقلال العريق، و هو الرجل الثاني في الدولة المغربية، أما اتهامه بالتعامل مع “داعش و الموصاد و النصرة و….”، فهو اتهام للمغرب و المغاربة.
إن من ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﺩﺭﻭﺱ ﻓﺸﻞ ﻭ ﻟﻴﺴﺖ ﻗﺼﺺ ﻧﺠﺎﺡ….و ﻓﺸﻞ أمين عام حزب الإستقلال هو ﺩﺭﺍﺳﻲ و ﻋﻠﻤﻲ و عملي و أخلاقي و سياسي….
و قضيته تبقى ﺧﺎﺳﺮﺓ ما لم يغير سلوكه ﻟﻸ‌ﻓﻀﻞ.
عشور دويسي