نشرت صحيفة الاندبندنت مقالا تتحدث فيه عن تدخل روسيا العسكري في سوريا وشروعها في شن غارات جوية على مواقع للمسلحين.
وترى الاندبندنت أن بدء الغارات الجوية الروسية في سوريا سيؤدي إلى تحول في الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد، وأن الولايات المتحدة وروسيا لم تعودا على هامش هذا النزاع وإنما في قلبه.
وتضيف الصحيفة أن دعم روسيا العسكري للقوات الحكومية في سوريا يعني أنها لن تنهزم أمام تنظيم “الدولة الإسلامية”، والجماعات الأخرى المرتبطو بتنظيم القاعدة.
ولكن ذلك لا يعني، حسب الاندبندنت، أن الرئيس بشار الأسد سيبقى في السلطة، بل إن الجيش السوري سيبقى عكس الجيش العراقي الذي تبدد عام 2003 عندما سقط نظام الرئيس صدام حسين، ومعه الدولة العراقية.
وتوضح الصحيفة أن الغارات الجوية الروسية سيكون لها مفعول ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” على الميدان لأنها تعمل بالتنسيق مع قوات برية، عكس الغارات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق وسوريا.
فالغارات التي تقودها الأمريكية لم تمنع تنظيم “الدولة الإسلامية” من السيطرة على الرمادي في العراق، ولا على مدينة تدمر في سوريا.
وتختم الصحيفة مقالها بأن روسيا استغلت الأزمة السورية لتعزز مكانتها كقوة يمكنها مواجهة الولايات المتحدة، ولكنها لا ينبغي أن تخسر الحرب في وسوريا وإلا فقدت هذه المكانة الدولية.
ونشرت صحيفة ديلي تلغراف تحليليا يتناول تبعات قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتدخل العسكري في سوريا.
وتصف ديلي تلغراف بوتين بأنه رئيس يتميز بالصرامة في اتخاذ القرار، رغم جميع ما يعاب عليه في جوانب أخرى من شخصيته ومواقفه.
فهو لم يتردد في نشر قواته في سوريا وفي شن غارات جوية من أجل الوصول إلى أهدافه الاستراتيجية، ومنها ضمان بقاء الرئيس السوري، بشار الأسد، في السلطة.
ولكن ديلي تلغراف ترى أن قرارات بوتين ستجلب له المزيد من المتاعب، لأن الولايات المتحدة سوف تجدد العقوبات مع الاتحاد الأوروبي على موسكو، وهذا سيفاقم الوضع الاقتصادي في البلاد.
ونقلت الصحيفة عن خبراء في الشأن الروسي يعتقدون أن تدخل روسيا عسكريا في سوريا تعترض عليه أغلب الشعب الروسي، وأنه سيجلب لموسكو المزيد من المشاكل، وسيوسع دائرة أعداء روسيا في الداخل والخارج.
وسيعيد هذا التدخل، حسب الخبراء، إلى الأذهان التدخل الروسي في أفغانستان وما ترتب عنه من خسائر في الأرواح والمال، كما أن مواجهة المتشددين الإسلاميين ليست مثل النزاع في أوكرانيا.
ونشرت صحيفة الفايننشال تايمز تقريرا عن عودة النازحين السنة في العراق إلى المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية”، وما يتعرضون له من مضايقات الأيزيديين والأكراد.
وتقول الفايننشال تايمز إن قوات البيشمركة تمكنت في الأشهر الأخيرة من إبعاد تنظيم “الدولة الإسلامية” من عدد من البلدات شمال غربي العراق، بما فيها إقليم كردستان، ومع عودة النازحين هناك قلق من تعرض السنة إلى الاضطهاد والقمع.
وتذكر الصحيفة أن منظمات حقوقية رصدت اعتداءات تعرض لها السنة العرب في إقليم كردستان، كما منع بعضهم من العودة إلى بلداتهم التي خرج منها تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وتضيف أن العرب السنة تمكنوا من العودة إلى بعض البلدات مثل ربيعة على الحدود مع سوريا، حيث يشكلون هم الأغلبية، وتحالفوا مع الأكراد ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، ولكنهم مع ذلك يعانون مع عدم ثقة الأكراد والأيزيديين فيهم.
فالكهرباء غير موجودة في ربيعة لان الحكومة المركزية لم تلتفت إليها، والسلطات الكردية ترفض ربطها بشبكة الكهرباء التابعة لإقليم كردستان.
وتضيف الصحيفة أن أغلب سكان ربيعة يعتبرون أنفسهم تحت الحصار، فالبيشمركة يمنعونهم من عبور الحدود السورية لشراء الأغذية والمؤونة بأثمان رخيصة، وهو ما يضطرهم إلى شراء ما يحتاجونه من الأكراد، بأسعار غالية.