بمجرد الإعلان عن نتائج انتخابات مجلس المستشارين، والتي أسفرت عن تصدر حزب الإستقلال المرتبة الأولى متبوعا بحزب الأصالة والمعاصرة، أثارت تدوينة لرئيس تحرير جريدة الحركة الشعبية محمد المشهوري على حائطه بالفايسبوك، جدلا كبيرا وسط الأغلبية خصوصا مناضلي حزب العدالة والتنمية اللذين نددوا بشدة بما جاء في التدوينة.
وقال محمد المشهوري المقرب من امحند العنصر ولسان حليمة العسالي، من خلال تدوينته على الفايسبوك، أن” قاتل يمثلنا في مجلس المستشارين، في إشارة لعبد العالي حامي الدين، عن غرفة المجرمين أي حزب العدالة والتنمية ، ليختم تدوينته قائلاً: دم أيت الجيد فوق الديمقراطية، ليتساءل متعاطفو العدالة والتنمية عن أي علاقة بين الحركة الشعبية واليسار القاعدي؟.
وفي تطور خطير عبر عضو من الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية رفض الكشف عن إسمه، عن استغرابه لمثل هذه الأفعال التي تخالف الميثاق الحكومي، والتي صدرت عن لسان حزب مشارك في التحالف الحكومي، مما يؤكد وجود جيوب مقاومة التغيير من داخل التحالف الحكومي نفسه.
وندد نفس المصدر بهذا التصرف مطالبا قائد التحالف الحكومي، عبد الإله بنكيران بضرورة اتخاذ الموقف الحازم مع مثل هذه التصريحات التي توجه اتهامات مباشرة لقيادي من العدالة والتنمية، وإصدار حكم عليه بتهمة القتل رغم براءته قضائيا من الواقعة، وخاصة وأنها صادرة عن المسؤول المباشر عن جريدة حزب الزايغ.
وطالب باعتذار الحركة الشعبية أو فك الإرتباط معها خصوصا وأن القيادة الحركية لم تحترم التزاماتها على مستوى التحالفات بين مكونات الأغلبية بخصوص الإستحقاقات الجماعية والجهوية الاخيرة.
واعتبر ذات القيادي، أن من شأن هذه التصريحات المتهورة والغير مسؤولة التي تبين مدى اختلال بنيات الحركة الشعبية وارتجالها في اتخاذ المواقف الشيء الذي قد يعصف بالتحالف الحكومي وبناء تحالف جديد بدون حزب امحند العنصر وحليمة العسالي.
الحسن بهيج
الوسومالحركة الشعبية جريدة الحركة