عشرات الآلاف من المواطنين شاركوا يوم الأحد في وقفة احتجاجية أمام السفارة السويدية بالعاصمة الرباط، وتأتي هاته الوقفة تنديدا بالموقف السويدي المنحرف عن المسار القويم فيما يخص الوحدة الترابية للمملكة و قضية الصحراء المغربية، معبرين في الآن ذاته على تمسكهم بمغربية الصحراء والأقاليم الجنوبية.
جمعيات المجتمع المدني ومنظمات حقوقية وأحزاب سياسية وجمعيات مجتمع مدني تنشط في الأقاليم الجنوبية وأفراد من الجالية المغربية المقيمة بالسويد، رفعت شعارات رحبوا فيها بالعلاقات المغربية السويدية ورافضين في الآن ذاته أي تدخل منها يمس الوحدة الترابية للمملكة المغربية من جهتها طالبت عدة فعاليات من المجتمع المدني بالتعبئة الشعبية من من اجل الدفاع عن قضية المغرب الأولى، والضغط من أجل إحباط وإفشال كل المخططان المنحرفة والرامية الى الإعتراف بالجمهورية الوهمية.
السويد بتدخلها هذا تسفه بشكل صريح وواضح جهود الامم المتحدة
وقد تكون له تداعيات خطيرة تؤثر سلبا على العلاقات الثنائية بين البلدين.
كان على السويد أن تلتزم الحياد وان تسعى بمنطق سلم وسلام لا أن تغذي الصراع والنزاع، وتشعل فتيل الفتنة وتهدد الامن الإقليمي بالمنطقة.
اختيار استوكهولم لهذا المنحى المتطرف هو نسف للسلام وتشجيع على الإرهاب بمتخلف اشكاله، والمغربة في وقفة الأحد أكدوا ان قضية الصحراء غير قابلة للمساومة، مجددين تشبثهم بمغربيتها تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وحدها الأيام كفيلة بأن تجعل السويد تختلي بنفسها وتضع كفها على خدها وتدرك جسامة خطيئتها وتتوجه الى اقرب كنيسة في استوكهولم من اجل الجلوس في مخدع الإعتراف السري، والبوح لقساوستها علها تجد الملاذ الآمن من شبح قد يعصف بصداقة شريك مهم صديق صدوق كالمغرب، الذي يبقي ذراعيه دائمة مفتوحتين لكل جهود السلام لكن دون التجرؤ من أي كان كان على المساس بوحدته الترابية وثوابته المقدسة.