شهدت الساحة التاريخية لباب بوجلود بالمدينة العالمة فاس أمس الأربعاء، حفل موكب “الكسوة” الذي جرى في جو احتفالي تراثي، أثثته فرق من الموروث الشعبي والفولكلوري التاريخي كحمادشة وكناوة، تتقدمها فرق الطائفة العيساوية والتي استطاعت ان تندمج مع الحضور وأن تلتئم بالساكنة احتفاءا بموسم مولاي ادريس الأزهر، هذا الموروث الضارب بجذوره في عمق تاريخ الحاضرة الإدريسية، حيث يتم اخراج كسوة الضريح من المتحف التاريخي للبطحاء وتجوب أزقة فاس وتجدد التئامها بأسوارها العريقة الشاهدة على أصالتها وعراقتها، حتى تصل الى رحاب الضريح على إيقاعات الحضرة العيساوية، التي نقلت الحاضرين الى جو من الصفاء الروحي.
وقد جرى حفل موكب الكسوة بحضور الحاجب الملكي سيدي محمد العلوي ووالي جهة فاسبولمان السيد محمد دردوري، وشخصيات مدنية وعسكرية هامة، وعدد من العلماء والشرفاء الأدارسة والنتخبين، الذين تملوا بعرض قدمه أطفال وفتيات المدارس والكتاتيب القرآنية بالمدينة العالمة فاس.
حدث تاريخي تشهده أسوار المدينة كل سنة، حيث تتأثث على شرف الإحتفالات وليالي الذكر وطقوس التراث التي تتربى عليها الأجيال لقرون طويلة.
هذا وقد قام الحاجب الملكي الشريف سيدي محمد العلوي، بتقديم هبات ملكية للمعوزين بالمدينة حيث جرى تقديم نظارات طبية وكراسي متحركة، في جو من الخشوع والصفاء الروحي والإبتهال الى الله، وسيدي محمد العلوي هو حفيد الفقيدين، الراحلة صاحبة السمو الأميرة لالة فاطمة الزهراء العزيزية، كريمة السلطان مولاي عبد العزيز، والراحل صاحب السمو الأمير مولاي الحسن بن المهدي تابع دراسته الابتدائية والثانوية، بثانوية رينيو بطنجة، ونال بها شهادة الباكوريا “فئة أ 1” سنة 1993.
وبعد دراسة الحقوق بجامعة باريس 2 أصاص، حصل سيدي محمد العلوي، سنة 1999، على دبلوم باشلور في التجارة الدولية بالمعهد العالي للتدبير بباريس.
وفي ختام هذا الحفل، رفع الحاضرون أكف الضراعة الى الباري عز وجل بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأن يحفظ جلالته في ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي مولاي رشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة
الوسومالمدينة العتيقة ساحة باب بوجلود فاس موسم مولاي ادريس الأزهر