اهتمت صحف بريطانية رئيسية بموقف بريطانيا “الصامت” على ما يجري في اليمن، واستراتيجية أوباما “المتغيرة” فيما يتعلق بهدف الحملة العسكرية على تنظيم الدولة الإسلامية، وطريقة تعامل اتحاد كرة القدم الانجليزي مع أزمة الفساد في الفيفا خاصة موقفه من ميشيل بلاتيني نائب رئيس “الفيفا” الذي أوقف عن عمله في المنظمة الدولية.
ونشرت صحيفة الغارديان مقالا لوزير التنمية الدولية البريطاني السابق، أندرو ميتشل، ينتقد فيه حكومة بلاده، على “الصمت” إزاء تدهور الوضع في اليمن.
ويقول ميتشل إن ستة أشهر مضت على بداية الحملة العسكرية، التي تقودها السعودية في اليمن ضد الحوثيين المدعومين من إيران، الذين اجتاحوا مناطق واسعة من البلاد، مطلع هذا العام.
وقد خلف النزاع حوالي 3 آلاف قتيل، وجعل 19 مليون يمني في حاجة إلى مساعدات إنسانية، من بينهم نصف مليون طفل يعانون من سوء التغذية.
ويضيف أن “الوثائق تؤكد أن الأطراف المتنازعة في اليمن ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان، وربما جرائم حرب”.
ويدعو السعودية إلى رفع الحصار الذي تفرضه على الوقود في اليمن، وإلى فتح موانئ البحر الأحمر أمام السفن التجارية والإنسانية، وإلى التوقف عن استهداف المدنيين والعودة إلى طاولة المفاوضات.
ويدعو ميتشل الحكومة البريطانية، التي كان فيها من 2010 إلى 2012 إلى التحقق من أن الأسلحة التي تبيعها إلى السعودية لا تستخدم في قتل المدنيين.
ونشرت صحيفة الفايننشال تايمز تقريرا تتحدث فيه عن تغير استراتيجية الولايات المتحدة في سوريا، والضغوط التي يتعرض لها الرئيس باراك أوباما بشأن دور بلاده في حل النزاع.
وتقول الصحيفة إن أوباما تعهد في بداية الحملة التي شنها في وسوريا بأنه “سيضعف تنظيم لدولة الإسلامية ثم يدمره”.
ولكن بعد عام راجع تعهده فأصبح يسعى لحصار التنظيم وقطع طرق الإمداد عنه.
وتضيف الصحيفة أن أوباما يتعرض لضغوط من أجل وضع استراتيجية جديدة لحل النزاع في سوريا، وأنه لا يجد القوات التي يعتمد عليها في الميدان، بعدما خسرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) 500 مليون دولار أنفقتها على مشروع تدريب وتسليح مجموعات من المعارضة.
فالمجموعة الأولى التي دربتها الولايات المتحدة تعرضت للاختطاف على يد جبهة النصرة، بينما سلمت مجموعة أخرى سلاحها لجبهة النصرة أيضا، مقابل حياة أفرادها.
إن واشنطن ملزمة بالتعامل مع المقاتلين الإسلاميين الأقل تشددا، مثل أنصار الشام، وبأن تكف عن استحداث جماعات بنفسها، بل تتعامل مع الواقع.
ويشير المسؤولون الأمريكيون إلى صعوبة التعامل مع المعارضة المسلحة التي تتشكل من سوريين عاديين ومن إسلاميين متشددين، لذلك تخشى واشنطن أن تتعامل معهم ثم يعلنون ولاءهم لجبهة النصرة أو إلى جماعات مشتددة أخرى.
وتنقل الصحيفة عن دبلوماسي سوري سابق قوله إن واشنطن ملزمة بالتعامل مع المقاتلين الإسلاميين الأقل تشددا، مثل أنصار الشام، وبأن تكف عن استحداث جماعات بنفسها، بل تتعامل مع الواقع وتحت عنوان “الفشل الذريع لكرة القدم” قالت صحيفة التايمز في إحدى افتتاحياتها إن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” خذلت اللعبة.
وأضافت إن على الرئيس القادم للاتحاد أن ينظف البيت، في إشارة إلى الأضرار التي طالت صورة الاتحاد بسبب أزمة الفساد.
ورحبت الافتتاحية بقرار إيقاف سيب بلاتر وميشيل بلاتيني غير أنه اعتبرته متأخرا جدا.
وانتقدت التايمز الاثنين، قائلة إن “حماسهما قليل حتى الآن للإجابة على العديد من التساؤلات الجدية …التي يسألها مسؤولو تطبيق القانون في الولايات المتحدة وسويسرا عن الفساد في الفيفا.”
ولهذا ، فإن الصحيفة اعتبرت “موقف الاتحاد الانجليزي لكرة القدم المستمر في تأييد ترشح السيد بلاتيني لخلافة السيد بلاتر محبط.”
ونبهت الاتحاد إلى أنه ” آن الأوان كي يظهر الاتحاد الانجليزي لكرة القدم القيادة والرؤية ويصر على الشفافية الكاملة في انتخاب رئيس جديد.”
وخلصت التايمز إلى أن “السيد بلاتر استمتع بمشوار مهني طويل في الفيفا. وتأثيره على اللعبة لا يدعو للسرور على الإطلاق.”