منذ انتشار واقعة الهجوم المسلح على طلبة كلية العلوم التقنية بفاس، حتى انتقلت العناصر الأمنية بمختلف تشكيلاتها الى عين المكان، في خطوة استباقية تأتي ضمن حملة تطهيرية للمدينة من الجريمة وقطاع الطرق، الذين يقتاتون على دماء ضحاياهم.
عصابة “رونو كليو” التي تفيد مصادرنا أن أفرادها ينتمون لعائلات ميسورة الحال، كانت تستعمل ناقلة بمحرك آلي من اجل تنفيذ اعتداءاتها الخطيرة، والتي خلفت مصابين في صفوف طلبة “إف إس تي”، الشيء الذي استنفر ولاية أمن فاس وفي تفاصيل الخطوة الأمنية الإستباقية نتطرق الى دقة وسرعة وصول العناصر الأمنية الى الجناة.
فور علم المصالح الأمنية بالواقعة، انتقلت الى عين المكان فرقة أمنية خاصة، وعناصر الشرطة القضائية، معززة بفرقة من الصقور الدراجين و القوات المساعدة، وجرى تمشيط الأحياء التي شهدت السرقات الثلاث، حيث اعتمدت العناصر الامنية على عنصر الدقة والتحري من خلال ابحاث ميدانية أوصلتها في ظرف وجيز، الى مخبأ عنصر من العصابة والذي كان بسيارة رونو داخل مرأب لتصليح السيارات، في عملية تمويه لم تنطلي على حنكة وسرعة بديهة رجال الأمن، ومن خلال البحث الأولي الذي أسفر عن حجز المسروقات داخل السيارة، اعترف الجاني بالسرقات وبواقعة النشل، كما اعترف على باقي شركائه في الجريمة، وهو الخيط الذي قاد رجال الأمن الى اعتقال عنصر اجرامي آخر، فيما لا تزال واقعة البحث جارية من أجل توقيف باقي الأضناء.
ويحسب للمصالح الأمنية انها خاضت معركة البحث وتمكنت في ظرف قياسي من الوصول الى افراد العصابة، في عملية تطهيرية نوعية، تقودها بشجاعة ولاية أمن فاس
الوسوماستنفار امني ولاية أمن فاس