ليس ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ اكتشاف “فاعل جمعويي المصلحة”، إذ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﺗﻘﺒﻊ ﺧﻠﻒ ﻛﻞ ﻭﺟﻪ ﻣﺒﺘﺴﻢ، ﻭ خصوصا في مدينة فاس ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﻭ ﺍﻟﺨﺪﺍﻉ ﻫﻢ أﺷﻴﺎﺀ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﺟﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺪ.
الجمعيات المزيفة موجودة ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻘﺪﺭ، ﺇﻥ ﻟﻢ تكن ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ الجمعيات الحقيقية……ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ، أنا ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻟﻠﻤﺮﺍﻫﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﻮﺟﺪ ﺩﺍﺧﻞ دائرتنا ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﺔ ﺟﺪﺍ…. ﻣﻦ رؤساء و أعضاء الجمعيات، ﻋﺪﺩ ﻟﻴﺲ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ “المناضلين” ﺍﻟﻤﺰﻳﻔﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻮﻫﻤﻴﻴﻦ…..
تميل هذه الجمعيات ﺇﻟﻰ ﺃﻥ تكون ﺫﻭ ﺑﻌﺪ ﻭﺍﺣﺪ. فهي تفكر ﻓﻲ احتياجاتها ﻭ تكون غافلة ﺟﺪﺍ ﻋﻦ ﺣﺎﺟﺎﺕ الآخرين و لا تتصل بهم إلا ﺇﺫﺍ كانت تريد ﺃﻭ تحتاج ﺷﻴﺌﺎ ﻣﺎ…..
بينما الجمعية الحقيقية ﻻ تشعر ﺑﺎﻟﻌﻨﺎﺀ ﻋﻨﺪ ﺑﻘﺎﺀ “لمعلم الدباغ” مثلا بجوارها ﺑﺈﺳﺘﻤﺮﺍﺭ لتتحدث معه ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ و ﻻ تسمح للآخرين أو لأي ﺃﺣﺪ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﺙ عنه….
أما مكونات الجمعيات المزيفة فعادة ﻣﺎ يخجلون ﻣﻦ حقيقتهم و ﻳﻜﺮﻫﻮﻥ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻭ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻤﺼﺪﺍﻗﻴﺔ…..فالأكاذيب ﻫﻲ ﻣﺎ ﺗﺠﻌﻠﻬﻢ ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﺮﺿﻰ ﻋﻦ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ…..
أما ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ فهي ﺗﻈﻬﺮ ﺩﺍﺋﻤﺎ…..
عشور دويسي