حلت سيارة نقل الموتى إلى منطقة عين الشكاك، عوض أن تحل سيارة الإسعاف لنقل الطفلة المسماة قيد حياتها شمياء لحرش، ذات الإثني عشر عاما بعدما كانت فاقدة للوعي حسب شهود عيان، إثر انهيار عمود إسمنتي عليها كانت المسكينة مثبتة عليه أرجوحتها.
السلطات المحلية ورجال الدرك، هرعوا إلى عين المكان بعد أن اتصلوا كل من موقعه بالوقاية المدنية التابعة لإقليم صفرو، ثم الوقاية المدنية التابعة لمدينة فاس، في محاولات منهم إنقاذ الطفلة، وقد باشرت بعض عناصر الدرك الملكي لدى وصولها إلى مكان الحادث إلى تقديم إسعافات أولية مع إستمرار حركة التنفس لها، إيمانا منهم بوصول سيارة الإسعاف في أقرب وقت، لكن بعد مرور ثلاث ساعات تقريبا والتي كانت كافية للفظ الطفلة أنفاسها الأخيرة، نفذ صبر الساكنة والسلطات، الشيء الذي دفع بقائد المنطقة إلى التكفل بأداء ثمن كراء سيارة إسعاف تابعة للخواص، لنقل جثمان الضحية إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني.
سيارة الإسعاف التابعة للجماعة القروية لعين الشكاك التي دائما في حالة عطب وتأخر رجال الوقاية المدنية، كان مثار استياء الساكنة المحلية التي عبرت عن سخطها حيال ذلك التأخر وخرجت في مسيرة احتجاجية عفوية مطالبة رفع التهميش عن المنطقة .