ومع قهوة الصباح نستهل جولتنا على رصيف الصحافة الصادرة اليوم 12 أكتوبر 2015 ونبدأها من جريدة “المساء” التي قالت إن عناصر من الدرك الملكيّ اعتادوا توزيع الحلوى لما يحل الملك محمّد السادس بمدينة طنجة، إلى أن أضحَوا معروفين بتسمية “جدَارميَّة الحَلوَى”. وتضيف الجريدة أن الناس لم يكونوا يصدّقون مهاداتهم من طرف الملك بأطباق حلويات، إلى حد اكتفائهم بتسلّمها دون طرح أي أسئلة، ولا كلمات شكر في حق موصليها، حتّى تحولت هذه الأطباق إلى أغلفة ماليّة استفاد منها ساكنون بأحياء في طنجة، قبيل عيد الأضحَى، وبمبالغ ما بين 7000 و10000 درهم. وتزيد “المساء” أن سكان المنازل المحيطة بالقصر الملكيّ، في الجبل الكبير، قد كانوا من أوائل المتوصّلين بـ”رسالة الملك” التي حظيت بتعميم نفذه دركيون بلباس مدني، وفق ما رسم لذلك.
“المساء” أوردت أن لجنة تفتيش مركزية تابعة لوزارة التجهيز والنقل قد زارت ميناء طنجة المتوسط للتحقيق في اختلالات عرفتها عملية “مرحبا 2015″، لتسهيل عبور مغاربة العالم، مركزة على استخدام بواخر لا تتوفر فيها الشروط المطلوبة للنقل، إذ جرى التدقيق في الشروط الواردة في دفتر التحملات الذي التزمت به الشركات الممنوحة، ورخص النقل بين المغرب وإسبانيا، وتم إعداد تقرير وجّه إلى ذوي الاختصاص. كما قالت الجريدة إن إحدى البواخر، استعملت على سبيل الكراء من طرف شركة لا تتوفر فيها الشروط، تم توقيفها من طرف الإسبان قبل تدخل السلطات المغربية لإطلاقها، والوزارة حاولت كراء سفينة لتأمين استمرارية عملية نقل الجالية، في حالة إصابة البواخر المتوفرة، لكنها عدلت عن الفكرة بسبب عدم التمكن من توفير المبالغ المالية بعد عدم نيل التأشير على الصفقة.
اليومية نفسها قالت إن وثائق مرتبطة بـ”الثقب الضخم الذي تفجر في صندوق هيأة المحامين بالقنيطرة”، قد كشفت أن المبلغ الإجمالي الذي تعرض للسرقة يقدر بـ3 مليارات سنتيم و629 ألف درهم، ويقترن ذلك بالسنوات الثلاث الماضية، بينما أحد المتهمين في القضية، وهو محام، ما يزال في حالة فرار، بينما اعتقل موظف كان يشتغل كاتبا بالهيأة وهو يسوق سيارته في حالة سكر.
العدد الجديد من “الصباح” افتتح بمادة عن “كاتلُوغ لـ100 عاهرة بملهى مراكشي”، استنفر أجهزة الأمن التي تبحث في ملف عراقي يستغل ثلاثة من الملاهي برخصة واحدة، ويوفر للفتيات نفسهن الحماية والسكن، و200 درهم يوميا للحلاقة والتجميل. وذكرت الجريدة أن المعني هو حامل للجنسية السويديّة، حاصل على بطاقة الإقامة بالمغرب على أساس كونه عراقيا.
أبحاث تجري بالدار البيضاء، بأمر من الوكيل العام لاستئنافية المدينة، مع ضابط يزاول مهامه بالشرطة القضائية التابعة لأمن مولاي رشيد، عن اتهامات بالتعنيف والتعذيب في حق متهم كان قد أوقف شهر أبريل الماضي، والملف تورد “الصباح” أن به شبهة الضرب والجرح المفضيين إلى الموت عقب تفاعل النيابة العامة مع شكاية للضحية الذي يتواجد في حالة اعتقال.
المنبر الورقي نفسه أجرى حوارا مع إلياس العماري، الرجل القوي بحزب الأصالة والمعاصرة ورئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، والذي قال إنه لا يستمد قوته من المستشار الملكي فؤاد عالي الهمّة، بقدر ما يستمدها من ضعفه، باعتباره إنسانا حنونا، وأضاف أن ذلك مثبت من خلال عدة دراسات نفسية، والتي تؤكد أن القوي يكون فاقد الحنان في الصغر، بينما الضعيف هو الذي يخشى القوة، وفق تعبيره.
“الصباح” اهتمت بالتحقيق مع قاض متهم بالارتشاء؛ بناء على أمر من الوزير مصطفى الرميد. وقالت الجريدة إن ديوان المسؤول الحكومي قد توصل بشكاية تتهم قاضيا يرأس غرفة بابتدائية وادي زم بالابتزاز والرشوة، وأرفق ذلك بشريط صوتي وثق لحوار تضمن ابتزاز المسؤول القضائي لمهاجر مقابل استصدار حكم لفائدته.
أما “الأخبار” فقد نشرت أن وزارة العدل والحريات أقدمت على توبيخ موظف أبلغ عن فضيحة جنسية تمت داخل مكتب بمحكمة تيزنيت، ويتعلق المعطى بمنتدب قضائي يشتغل في المرفق نفسه، طاله تجميد ترقيته الإدارية مع توبيخه إثر مراسلته الوزارة بخصوص ممارسة جنسية بطلها عون مع إحدى السيدات، بإحدى مكاتب المحكمة، وفقا لما ذكرته الجريدة. وقالت اليومية إن المنتدب سبق أن حفظ القضاء ثلاث شكايات قدمها في الموضوع، وأثار فيها أن المعني بالأمر يستغل وظيفته لاستدراج مترددات على المحكمة، بعد انتهاء الدوام، لقضاء مآربه الجنسية.
وفي خبر آخر ذكر المصدر نفسه أن مواجهات عنيفة بين أنصار “المصباح” والاتحاد الدستوري قد شهدتها “ساحة الطاكسيات”، قرب محطة القطار بمدينة القنيطرة، وحولت الفضاء إلى حلبة ملاكمة، من أجل الهيمنة على قطاع سيارات الأجرة الكبيرة. ووفقا لـ”الأخبار” فقد خلفت الواقعة إصابات في صفوف الأطراف المتناحرة.
الختم من “أخبار اليوم” التي تطرقت لتقرير مؤسسة الوسيط المتناول لتعاطي الإدارات مع شكاوى المواطنين؛ فتصدرت وزارة الداخلية الإدارات التي يشتكي منها الناس، متبوعة بوزارة الاقتصاد والمالية، فالتربية الوطنية ثمّ الفلاحة والصيد البحريّ، بينما الاستجابة لم تهم إلا 20٪ من الشكاوى المقدّمة.
الجريدة دبّجت إصدارها تصريحا لمصدر دبلوماسي مغربي اعتبر تدخل الملك حمد السادس حاسما في تحسن معاملة السلطات السعودية مع المغاربة، وأن ضحايا المملكة في حادث منى قد دفنوا في مقابر فرديّة لأول مرة في تاريخ العربية السعودية، حيث تم أخذ عينات من أحماضهم النووية خلافا لما كان يتم سابقا من دفن في مقابر جماعية ودون تحديد الهويات ولا أماكن المواراة بالثرى، حيث لا تطالب جل العائلات باسترداد الجثامين، ظنا منها أن الدفن بالبقاع المقدسة تكريم للأرواح.
الوسومصحافة