جولة على رصيف الصحافة الدولية اليوم الإثنين 12أكتوبر 2015…الرئيس الروسي بوتين غاضب من سلاح الجو البريطاني و أنقرة تهتز على إيقاعات انفجار أودى بمائة قتيل

على صدر الصفحة الأولى من صحيفة التايمز، مقال لتوم بارفيت بعنوان “غضب بوتين من تهديد سلاح الجو الملكي البريطاني المقاتلات الروسية”.
ويكتب بارفيت: “استدعى الكرملين الملحق العسكري البريطاني بعد تقارير عن أن طياري سلاح الجو الملكي البريطاني منحوا حق فتح النار على المقاتلات الروسية في الشرق الأوسط”.
ووفقا للصحيفة، طلب من الدبلوماسي البريطاني “تقديم تفسير رسمي” لتقارير بأن مقاتلات “تورنيدو” في العراق زودت بصواريخ متعقبة للحرارة من طراز “أسرام”. وهي أسلحة مصممة للقتال الجوي.
في لندن، قال السفير الروسي آلكسندر يوكوفينكو إنه “طلب شروحاً عاجلة” من وزارة الخارجية البريطانية حيال هذه المسألة.
ويسود الموضوع السوري الصفحات الدولية في الغارديان. وكتب مارتن شولوف وكريم شاهين مقالاً بعنوان “المعارضون السوريون يتعهدون بقتال روسيا”.
وعلى طريقة السرد القصصي، يروي الكاتبان حكاية الكابتن مصطفى من الجيش السوري الحر في شمال حماه، وكيف بات معتاداً على القصف الروسي، تماما كاعتياده وعود الداعمين الأمريكيين.
يقول: “يمكننا الحصول على معظم الأسلحة التي نريدها. لكن لا أسلحة لإسقاط الطائرات”.
يقول أبو صالح، القائد في احدى الجماعات الاسلامية المعارضة: ” انشغل الروس بضربنا، وتركوا تنظيم الدولة الاسلامية. هل ينبغي علي حقاً ان أقول من يقف وراء كل ما يجري؟”
ويمضي المقال: “إياد أبو المجد، قائد مجموعة أخرى في الجيش السوري الحر باسم “تجمع الغاب”، يقول ان مجموعات المعارضة المدعومة مباشرة من السعودية وقطر والولايات المتحدة تم إبلاغها بانها لن تتأثر بقرار واشنطن إلغاء منحة الـ500 مليون دولار لتشكيل قوة لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية”.
خصصت صحيفة الاندبندنت افتتاحيتها لتركيا، معنونة “ارهاب في تركيا”.
وفي كلمة المحرر هذه، “تظهر تفجيرات أنقرة كيف أن طموح رئيس البلاد لجر سوريا الى حرب أهلية يجرّ بلاده الى العنف”.
ويرى المحرر أن “قتل انتحاري أكثر من مئة متظاهر في مسيرة من اجل السلام في أنقرة السبت، هو تطور بشع ومشؤوم في بلد اعتبر حتى مدة قريبة مرشحاً ليصبح أول دولة في الاتحاد الأوروبي ذات غالبية مسلمة”.
واعتبر الكاتب ان فشل الدولة في حماية المراكز الكردية وتلك الداعمة لها من الاستهداف، دليل على نظرة اردوغان اليها على انها “عدو من الداخل”.
وحذر الكاتب من ان التطورات الأمنية سيدفع من كانوا يؤيدون اروغان يتحولون لتأييد حزب العمال الكردستاني.
تحت عنوان “إنطوائي، متدين ومهذب: ،صورة لـ”الإرهابي” ابن الـ16 ربيعا”، كتب بن لينفيلد في الاندبندنت عن المراهق الفلسطيني الذي قتل بعد طعنه اسرائيلياً في القدس الشرقية السبت. وتساءل الكاتب عن دافعه.
يقول لينفيلد: “وصِف إسحق بدران ببساطة بانه “إرهابي” بعد طعنه اسرائيلياً بالقرب من بوابة دمشق في القدس الشرقية المحتلة السبت. لكن في دائرة المعزين في مدينة كفر عقب التي يتحدر منها ظهرت أمس صورة أكثر تعقيداً لابن الستة عشر عاماً، والسبب الذي دفع آخرين الى المشاركة في موجة طعن بالسكاكين هزت اسرائيل وهددت بانتفاضة فلسطينية”.
ويضيف الكاتب ان “اسحق، تلميذ مدرسة مهنية أردته الشرطة الاسرائيلية، اعتبره المعزون به بطلاً وشهيداً. يقول المجتمعون في منزله ان دافعه كان ببساطة حماية الموقع الاسلامي المقدس الثالث الواقع في منطقة حولها اليهود الى معبد لهم”.
ويلفت الكاتب الى ان الدافع وراء غالبية اعمال العنف التي اندلعت في القدس والضفة الغربية هو اعتبار الفلسطينيين ان اسرائيل تحاول فرض صلاة يهودية على الموقع، الأمر الذي تنفيه اسرائيل”.
في صحيفة التلغراف، مقال للصحفية آنيتا سينغ يتناول فيلما وثائقياً تتحدث فيه سالي إيفانز عن ابنها توماس إيفانز، البريطاني الذي اعتنق الاسلام وانضم الى حركة الشباب الصومالية المتشددة في كينيا، ليقتل عن 25 عاماً في قتال مع الجيش الكيني في يونيو/ حزيران الماضي.
“اعتنق ابن مانشستر الاسلام وتحول الى التشدد في بريطانيا وبدل اسمه الى عبدالحكيم قبل ان يسافر الى شرقي افريقيا عام 2011.
وفي وثائقي “ابني الجهادي” الذي أعدته المحطة الرابعة البريطانية، مقابلات مع شهود عيان يدعون أن شاباً بمواصفات إيفانز قاد هجمات على قرى كينية، تم خلالها قطع أعناق المسيحيين.
تقول والدته انها ستشتاق الى الأبد للطفل الذي ربته، لكنها سعيدة لأن الرجل الذي تحول اليه يحترق في الجحيم”.
وقالت إنها علمت بمقتله بعد تداول صورة لجثته عبر مواقع التواصل الإجتماعي.
تقول: “تخيل أن تكتشف مقتل طفلك عبر تويتر، وتشعر بالفاجعة والراحة في آن معا”.
وتعتقد الأم ان ابنها تحول الى التشدد بعد انفصاله عن حبيبته، ودخوله في صداقة مع مجموعة من الشبان المسلمين في النادي الرياضي الذي كان منتسباً إليه. غيّر اسمه، أطلق لحيته، وخسر مقعده كمهندس متدرب في مؤسسة عمل بعد ابدائه وجهات نظر متطرفة. سافر الى مصر عام 2011، قائلا لوالدته ان مسافر الى هناك لتعلم اللغة العربية، لكنه اتصل بها بعد عام ليخبرها أنه في الصومال وأنه انضم الى حركة الشباب. وفي ليلة عيد الميلاد من عام 2012، اعلن زواجه من فتاة في الـ13 او الـ14 من العمر.
في اتصالاته، مدح إيفانز الهجوم على مجمع “ويستغيت” في نيروبي، وقال لأمه إنه يستعد “للشهادة”. وقتل قبل أربعة شهور في هجوم على قاعدة عسكرية كينية. يعرض الفيلم الوثائقي في الـ22 من الشهر الجاري”.