تناولت الصحف البريطانية الصادرة الخميس جملة من قضايا المنطقة العربية، منها إنتاج تنظيم “الدولة الإسلامية” من النفط، وتفاقم الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومأساة اللاجئين إلى أوروبا.
ونشرت صحيفة الفايننشال تايمز تحقيقا بشأن إنتاج النفط عند تنظيم “الدولة الإسلامية”، رغم الغارات الجوية التي تستهدف منشآت التنظيم.
وتقول الصحيفة إن التنظيم ينتج ما قيمته 500 مليون دولار، في العام، معتمدة على مقابلات مع عمال في الحقول النفطية، ومعلومات استخباراتية غربية.
وتضيف الصحيفة أن إيرادات التنظيم من النفط أعلى من إيراداتها في نشاطات أخرى، منها الضرائب وتجارة الآثار المسروقة.
ويذكر التحقيق أن تكرير النفط يتم في مئات المصافي التقليدية، حسب السكان المحليين، الذين يقولون إن تنظيم “الدولة الإسلامية” يستعمل شاحنات عادية لنقل النفط، وهو ما يصعب استهدافها في الغارات الجوية.
وترى الصحيفة أن التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، لم يستطع تدمير منشآت النفط في المناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وهو ما جعل التنظيم يجني كل هذه الأموال من استغلال النفط.
وتضيف أن التحالف ينظر في عدد من الحلول منها بيع النفط بأسعار رخيصة للجماعات المنتشرة في سوريا، باستثناء تنظيم “الدولة الإسلامية”، أو إغراق السوق في شمال العراق للتقليل من إيرادات التنظيم.
ونشرت صحيفة الاندبندنت مقالا افتتاحيا يتناول الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتتسائل فيه عن احتمال اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة.
تقول الاندبندنت: يبدو أن التاريخ سيعيد نفسه إذ أن السلطات الإسرائيلية ردت عسكريا على سلسلة من الهجمات على إسرائيليين، فقتلت 30 فلسطينيا مقابل مقتل 7 إسرائيليين.
يبدو أن التاريخ سيعيد نفسه إذ أن السلطات الإسرائيلية ردت عسكريا على سلسلة من الهجمات على إسرائيليين، فقتلت 30 فلسطينيا مقابل مقتل 7 إسرائيليين
وتضيف أن الشرطة الإسرائيلية أغلقت حيا عربيا في القدس، من أجل التصدي لهجمات محتملة، كما وافق وزير الأمن العام على تسهيل اقتناء السلاح لليهود، واتخاذ إجراءات عقابية ضد عائلة أي فلسطيني يشارك في الهجمات.
وترى الصحيفة أن الفلسطينيين يشعرون بالاحباط، وهو الشعور الذي أدى إلى الانتفاضة السابقة.
ونشرت صحيفة الغارديان تقريرا عن استقبال لاجئين من السودان وأريتريا في قرية صغيرة قرب مطار هيثرو في ضواحي العاصمة البريطانية لندن.
ونقلت الغارديان قلق سكان القرية الصغيرة من العدد المتزايد من اللاجئين الذين يتوافدون على قريتهم.
وتحدثت أيضا مع اللاجئين، الذين يروون سبب هروبهم من بلدانهم، وكيف وصلوا إلى بريطانيا، في رحلة مليئة بالمخاطر مع المهربين وعلى متن زوارق الموت في البحر الأبيض المتوسط.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية، قوله إن بريطانيا “تفخر بأنها تمنح اللجوء للذين بحاجة إليه”، وهي توفر الإقامة الآمنة للأشخاص المعنيين حتى ينظر في طلباتهم.