"علمنة" التعليم بصفرو ….. وجه آخر من سوء التدبير

“هل هي بداية مخطط يسعى بشكل حثيث لعلمنة التعليم بإقليم صفرو؟”، هكذا تساءل أحد المدرسين حين كان يعلق على قرار مصلحة الحياة المدرسية بنيابة التعليم بصفرو، القاضي بإعطاء الحق لمديري المدراس الابتدائية التابعة لها بإصدار مذكرة داخلية تحدد الأشخاص المعنيين بأداء صلاة الجمعة.
هكذا سيكون من حق كل من هو مسجل بلائحة “الغفران” كما وصفها أحد المدرسين، الاستفادة من نصف ساعة لا أكثر، قد لا تكون كافية لقطع المسافة الفاصلة بين الفرعية ومسجد الدوار، كما سيكون مجبرا على تعويضها في الحصص الدراسية اللاحقة. في حين لن يكون من حق كل من هو مسجل بلائحة “الخسران” الاستفادة من نفس الرخصة، والأدهى والأمر أن تلامذة هؤلاء المدرسين سيكون قدرهم المحتوم الانضمام بطريقة غير مباشرة لنفس اللائحة، وبذلك سيحرمون من أداء صلاة حث عليها الاسلام وهو الدين الرسمي للدولة، يعلق مدرس آخر.
هذا وقد جاء هذا القرار ضمن المقتضيات العامة للمذكرة الصادرة بتاريخ 7 أكتوبر 2015 في موضوع “تدبير الزمن المدرسي بسلك التعليم الابتدائي بالنيابة”، والتي أثارت الكثير من الجدل في صفوف المدرسين بالتعليم الابتدائي بإقليم صفرو، بحجة أنها لم تحترم مضمون أحد مراجعها وهو المذكرة الوزارية رقم 2*2156بتاريخ 4 سبتمبر 2012 والتي تنص على إعداد استعمالات الزمن وفق التوقيت اليومي حسب الظروف المناخية والجغرافية والمسافة الفاصلة بين المدرسة والمناطق السكنية.