بكل جرأة…حصريا وسري للغاية هذا هو المسؤول الأول عن حمامات الدم والإجرام بالعاصمة العلمية

 

مالذي حدث بالمدينة القديمة ومن هو المسؤول عن حمام الدم الذي يأبى اليوم أن ينتهي بمدينة فاس وهل صحيح ان العاصمة العلمية أصبحت عاصمة للإجرام وملاذا للمنحرفين وقطاع الطرق ممن يشربون الدم الآدمي.
سنحتاج شهورا طويلة وربما لسنين حتى نستطيع ان نمحو من ذاكرة هؤلاء السياح صورة تعب المغرب في رسمها لسنوات طويلة ومزجها بعراقة وأصالة المدينة القديمة، واليوم يتساءل الجميع هل هذه هي المدينة التي جاءت في المراتب الأولى كافضل الوجهات الرومانسية في العالم.
ما حدث في المدينة القديمة للسياح الألمان، يجعلنا نتوقف كثيرا لنعيد صياغة الأمر من جديد، فمن هو المتهم إذا ومن هو رئيس العصابة المسؤول عن حمامات الدم بالمدينة العالمة.
لن نبالغ اذا قلنا بأن رئيس العصابة هو مجموعة من مؤسسات الدولة، كوزارة التربية الوطنية، التي تقف اليوم عاجزة عن تفريخ النجباء ومحاولة إعداد جيل متعلم ينبذ الكراهية وسفك الدماء، ويحيا بسلام وتعايش مع الآخر.
سنجد أن رئيس العصابة هو وزارة الوظيفة العمومية التي تتحمل أوزار البطالة، والفراغ القاتل الذي يسرق أبناء هذا الوطن ويحولهم الى وحوش آدمية، تقتات وتشرب من الدماء.
سنجد ان رئيس العصابة ايضا هي مديرية السجون وإعادة الإدماج، والتي لم تنجح في تأهيل نزلاءها ومحاولة العودة بهم الى طريق الصواب، دون تشججيعهم الى العودة وراء القضبان من جديد.
سنجد ان رئيس العصابة هو تلك الاسرة الصغيرة والمحيط الاول، حيث يترعرع الإنسان وينمو، الأسرة هي المسؤول الاول عن تحول القاصرين الى جانحين والشباب الى وحوش” زومبي” فتاكة، فغياب الرقابة والوازع الأخلاقي والتفكك الأسري، والهدر المدرسي كلها من مسببات أزمة الإنحراف التي تتخبط فيها مدينة فاس العالمة والمتألمة.
سنجد أن رئيس العصابة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الذي  يتمثلدورها في خلق  التوازن الروحي، الذي يجعلك تشعر بالسكينة والطمأنينة، وتحيا بتعايش وحب مع مختلف الجنسيات، بعيدا عن التطرف والغلو والقتل والسحل باسم الله الواحد الأحد، التوازن الروحي مسؤول حمايتك من “التدعشش” والتحول الى زومبي إسلامي، يحلق لحيته ويتفشى كسرطان لتصيد ضحاياه، باسم الدين باسم الله الواحد الأحد.
لن تكفي المقاربة الأمنية الزجرية لوحدها، لرأب الصدع وإنقاذ جيل بأكمله، نحتاج الى مقاربة إجتماعية تتمثل في تربية على المواطنة وحب الآخر، نحتاج الى مقاربة اقتصادية نوفر من خلالها الشغل وظروف العيش الكريم لهذه الفئة التي ضاعت بوصلتها فأضلت الطريق، وصارت تقتات من عرق فتيات الحي الصناعي او من هواتف نقالة وساعات يقطع معصم اليد من أجلها.
نحتاج الى مقاربة دينية تنقذ هذا الجيل من الخطاب المتطرف، والتشجيع على قطع الرؤوس باسم الدين.
نحتاج الى مقاربة تعليمية، تحارب الهدر المدرسي وتشجع بوسائل جديدة ومن خلال مقررات معقولة هذا الجيل على التعلم والنجاح.
نحتاج الى مقاربة نفسية نتقرب بها من ابنائنا من هم من نسيج هذا المجتمع، نطرق صلابة قلوبهم، ونجعلها تتفتت بالثقة بنا وان نشجعهم على البوح، ونساعدهم على تحقيق أحلامهم.
علينا أن نفهم أنه ما دامت كل هذه المقاربات طي الكتمان والتفعيل، فإن هذا المجتمع سيظل يفرخ لنا وينجب لنا دواعش تقتل باسم الدين باسم الله، ومنحرفون يشربون من دماء إخوانهم في كل شيء إلا في المعتقد الخاطئ والإيمان بالشيطان.

شيء مؤسف ومؤلم أن يتم هدم كل ما تعب في سبيله صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وهو جعل مدينة فاس تحظى بقيمة عالمية وتتربع على عرش الدول الأكثر استقبالا للسياح، فقد اولاها برعايته السامية مكانة رفيعة على جميع المستويات والأصعدة، في الوقت الذي تقف فيه المؤسسات الأخرى عاجزة حتى عن حماية هذه المكتسبات، بل وتساهم في جعل المواطنين المخطئين مجرمين والمجرمين رؤساء عصابات ومن ثم يتحولون هؤلاء بقدرة قادر الى مسؤولين ذو مناصب رفيعة بالمدينة العالمة.

ونود أن نقدم اعتذارا لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، كوننا ساهمنا بشكل أو بآخر في  ما يحصل، فقد أوهمنا ان عدم نشر هذه الحقائق سيساهم في تقدم المدينة، غير ان إحصائيات بالأرقام اكدت على أن التستر على مرض السرطان وتشخيصه على أنه مجرد حمى لا أكثر سيؤدي الى نهاية حتمية وهو الفناء.

حاسبوا رؤساء العصابة وانقذوا مدنية فاس.

 

بلاغ ولاية الأمن بخصوص الحادث الدموي الذي تعرض له السياح الألمان

عاجل…مسؤول رفيع المستوى بألمانيا يغادر المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس بعد الإطمئنان على صحة السياح

بالفيديو+18…هكذا تم الإعتداء بالسيوف على سياح اجانب بالمدينة العتيقة بفاس

بالفيديو+18…فيديو صادم من زاوية اخرى يوضح فاجعة الإعتداء الشنيع على سياح بفاس