“سلطوية السيسي ليست الطريقة لدفع مصر إلى الأمام”و قراءة في حياة السياسي العراقي أحمد الجلبي الرجل الذي دعا امريكا لغزو العراق، فضلاً عن مشروع اسرائيلي لترحيل القطط المنتشرة في شوراعها إلى خارج البلاد للتخلص منها، من أهم المواضيع التي اهتمت بها الصحف البريطانية الاربعاء.
وجاءت افتتاحية صحيفة الفايننشال تايمز بعنوان “سلطوية السيسي ليست الطريقة لدفع مصر إلى الأمام”. وقالت الصحيفة إن “على رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إيصال رسالة صارمة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال زيارته لبريطانيا”.
وأضافت الصحيفة أن ” زيارة السيسي لبريطانيا لاقت الكثير من الانتقادات حتى قبل أن تبدأ”.
وأردفت الصحيفة أن “بريطانيا كغيرها من الدول الأخرى، لديها مصالح ولها الحق في السعي لتحقيقها سواء مع مصر أو في الشرق الأوسط”، مضيفة إلا أنه يجب التنبه إلى أن تشجيع السلطات الحاكمة في مصر سيؤدي إلى تردي الأوضاع فيها والمخاطرة بانضمامها الى الدول الفاشلة في المنطقة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “السيسي عندما شغل منصب القائد العام للقوات المسلحة المصرية في عام 2013 أطاح بالرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، مضيفة إلى أن “السيسي عمد بعدها إلى إعادة البلاد خطوات إلى الوراء”.
وقالت الافتتاحية إنه ” في حال لم تتمكن مصر من إيجاد طريقة لدفع البلاد إلى الأمام بين التشدد وحكم الفرد المطلق، فإن مستقبلها سيكون قاتماً”.
ونوهت الافتتاحية إلى أن الجيش في مصر هو المؤسسة الوحيدة التي بقي لديها قليلاً من الحس الوطني”.
وأردفت الصحيفة إن ” بريطانيا تعد أحد اهم المستثمرين الأجانب في مصر، لاسيما في قطاع الطاقة”، مشيرة إلى أن “الاستثمار جيد لبريطانيا وهام جداً بالنسبه لمصر”.
وختمت بالقول إن ” الاقتصاد لن يزدهر في مصر أو في أي مكان في الشرق الأوسط من دون تبني فكرة الانفتاح السياسي، وهذا ما يجب أن يشدد عليه كاميرون خلال لقائه السيسي”.
ونطالع في صحيفة الإندبندنت مقالاً لباتيرك كوبيرن بعنوان ” الرجل الذي دعا أمريكا إلى غزو العراق”. وقال كاتب المقال إن “البعض قد يصف أحمد الجلبي بأنه ناشط فاسد استوقفه أي شيء من شأنه الإطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين”.
وأضاف أنهم ” يتهمونه بمسؤوليته عن كارثة غزو العراق في عام 2003″.
وأردف كوبيرن أن “الجلبي الذي توفي جراء إصابته بنوبة قلبية أمس في بغداد، عن عمر يناهز 71 عاماً، كان واحداً من أبرع الشخصيات وأكثرها ذكاء التي لعبت دوراً رئيسياً في الإطاحة بصدام حسين، إضافة إلى تشكيل العراق الجديد”.
وأكد كوبيرن أن “الجلبي تمتع بذكاء حاد جذب اليه العديد من الأصدقاء والأعداء على السواء،الذين تنوعوا بين صدام حسين وسي.آي.إيه والمخابرات الخارجية البريطانية”.
وأشار كاتب المقال إلى أن ” أحد الدبلوماسيين في بغداد أخبره بأن الجلبي هو “الشيطان بعينه”.
وأردف كاتب المقال أن ” الكثيرين يصفون الجلبي بأنه تمتع بشخصية لا يمكن لأي شخص تجاهلها، كما أنه كرس جهوده طوال حياته للإطاحة بصدام حسين”.
وختم بالقول إن ” الأمريكيين لم يستطيعوا السيطرة على الجلبي لذا فإنه لم يكن محبوباً من قبل الكثيرين منهم”.
ونقرأ في صحيفة التايمز مقالاً لكريغ كارستورم بعنوان “اسرائيل سترسل قطط الشوراع إلى المنافي”. وقال كاتب المقال إن وزير الداخلية الاسرائيلي تقدم باقتراح مثير للجدل يقضي بترحيل جماعي لقطط الشوراع لمنعها من التكاثر”.
ونقلاً عن وزير الزراعة الاسرائيلي فإن “الحكومة تنفق مليون دولار سنوياً من أجل إجراء عمليات إخصاء للقطط لمنعها من التكاثر والتجول في الشوراع”.
وأشار كاتب المقال إلى أن قطط الشوارع في اسرائيل منتشرة بشكل كبير، مما حدا رئيس حزب اسرائيل بيتنا باقتراح يقضي بترحيل جميع القطط إما الذكور منها أو الإناث إلى خارج البلاد، إلا أنه لم يذكر أي بلد صديق من شأنه استقبال هذه القطط.