ها هي ﺍﻧﻌﻜﺎﺳﺎﺕ ﺗﺒﺬﻳﺮ ﻭ ﻧﻬﺐ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﺿﺤﺔ، ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻧﻬﺐ ﻫﺬﻩ الأموال ﻭ ﺗﺒﺬﻳﺮﻫﺎ لم ﺗﺴﺘﺜﻤﺮ ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ المواطن الفاسي، ﻣﻤﺎ تسبب ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻬﻤﻴﺶ ﻭ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻭﺍﻧﺘﺸﺎﺭ المنحرفين…..
بالسرقة، انتعشت القوى الضلامية ﻓﻲ مدينة فاس و تفاقمت ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻬﻤﻴﺶ ﻭ الأمية في مدينة العلم.
استغلوا ﺳﺪﺍﺟﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻹﻏﺮﺍﻗﻬﻢ ﻓﻲ ﺑﺤﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻫﻢ ﻭ ﺍﻟﺨﺮﺍﻓﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ ﻟﻤﺸﺎﻛﻠﻬﻢ. إنها القوى التي “تمسكنت حتى تمكنت و لما تمكنت تفرعنت”….
قوى، نهبت و كسبت و طورت مشاريعها و عائلتها و أوصلت مدينة فاس إلى ﻭﺿﻊ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﺘﺮﺩ.
من ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺃﺭﻗﺎﻡ ﺣﻮﻝ ﺣﺠﻢ المسروق من مال مدينة فاس، ﻷﻥ العمليات بدون شك ﺗﺘﻢ ﻓﻲ ﺳﺮﻳﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﻭ حتى لو عرفت، ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺣﺠﻤﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻔﺘﺢ ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺷﻔﺎﻑ و نزيه….
عشور دويسي