تقوم الأجهزة الأمنية بمختلف أصنافها بمدينة فاس العاصمة العلمية للمغرب، بحملة تمشيط واسعة النطاق على تجار المخدرات بكل أصنافها، وخاصة مروجي الأقراص المهلوسة، التي كانت وراء إقدام بعض الشباب بالاعتداء على ثلاث سياح من جنسية ألمانية الأسبوع الماضي.
وتبعا لهذه الاعتداءات، التي شكلت خبرا ساخنا تناقلته العديد من وسائل الإعلام الدولية، إضافة إلى ما خلفه رواج الفيديو، الذي نقل الحدث على مواقع التواصل الاجتماعي من أثر سلبي في نفوس المتتبعين وخاصة السياح، فإن التجار والصناع التقليديين بالمدينة العتيقة أضربوا عن العمل بما يفوق اليومين، وعبروا عن احتجاجهم على تزايد نسبة الجريمة بدينة فاس انعدام الأمن.
وعقد عبد اللطيف الحموشي المدير العام للأمن الوطني لقاءا مع المصالح الأمنية للمدينة نهاية الأسبوع الماضي، اتخذت على ضوءه مجموعة من الإجراءات الأمنية الاستعجالية لأجل تطويق تداعيات جريمة الاعتداء على السياح الألمان والحد من مظاهر العنف والجريمة.
ودخلت السفارة الألمانية بالرباط على الخط في قضية الاعتداء على السياح الألمان ، حيث قام النائب الأول للسفير الألماني بالتنقل على وجه السرعة إلى مدينة فاس لزيارة السياح الألمان المصابين، الذين تلقوا العلاج بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني، وتم تسفير اثنين منهم إلى ألمانيا، بينما لازال شخص واحد سيتم تسفيره فور انتهاء فترة العلاج.
وتعود وقائع هذا الاعتداء الشنيع إلى يوم الجمعة الماضي، حيث هاجم شابان كانا في حالة تخذير بالحبوب المهلوسة ثلاث سياح ألمان رجل وامرأتان بالسيوف والسكاكين، أصيبوا على أثرها بإصابات بليغة كانت ستتطور إلى ما لا يحمد عقباه لولا تدخل بعض المارة والتجار، الذي تمكنوا من مطاردة الجناة ومحاصرتهم، قبل أن تدخل مصالح الأمن، التي اقتادت الجانيين إلى التحقيق معهم.