إن مشروع جمعية للأعمال الاجتماعية لموظفي عمالة إقليم العرائش ليس وليد اليوم وإنما جاء بعد صيرورة تاريخية-شكلت محور الجزء الأول من هذه المساهمة- اتسمت بالمد والجزر، صاحبها نقاش بين الموظفين وانطلقت من حلم ثم فكرة فمشروع غذته عدة مواقف وأحداث اجتماعية(لا مجال لذكرها احتراما لأرواح بعض الزملاء الذين قضوا في صمت و كنا نحبهم والبعض الآخر لازالوا يواجهون مصيرهم بصدر عار ومازلنا نقدرهم) على أن نخصص هذا الجزء الثاني لمساءلة حصيلة مرحلة التأسيس والثالث لطرح بعض مداخل الإصلاح سعيا إلى مواصلة البناء.
قد لايختلف اثنان في كون البداية الرسمية والقانونية لجمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي عمالة إقليم العرائش كانت يوم السبت 25 يونيو 2015 بمقر العمالة بالعرائش على إثر الجمع العام التأسيسي الذي عرف حضورا وازنا للموظفين بشكل عام ولافتا للعنصر النسوي بشكل خاص، تمت خلاله المصادقة على مشروع القانون الأساسي وتزكية المكتب الإداري بناء على تعاقد واضح الملامح يحدد التزامات كل من المنخرطين والجهاز المسير على أرضية المبادئ الثلاث وهي:
-1- تكريس البعد الترابي للجمعية(الحق في الانخراط مكفول لجميع موظفي العمالة بالإقليم)
-2- الحكامة في التدبير المالي والإداري(إخضاع مالية الجمعية لنظام محاسباتي تحت إشراف خبير محاسب والتتبع من طرف لجنة ينتخبها الجمع العام ترفع إليه تقاريرها)،
-3-تعزيز الديمقراطية الداخلية(لجميع المنخرطين الحق في الترشيح وتداول المسؤولية دونما اعتبار للتراتبية الإدارية)،من أجل تحقيق الأهداف المسطرة بالفصل الخامس من القانون الأساسي للجمعية وهي:”تفعيل العمل الاجتماعي وتمتين ودعم أواصر التضامن والتكافل والتواصل بين المنخرطين ،تقديم الخدمات والمساعدات ذات الصبغة الاجتماعية..لمنخرطيها،العمل على تأسيس ودا ديات سكنية لفائدة أعضائها المنخرطين، تنظيم أنشطة ثقافية وفنية ورياضية وبيئية،إحداث وتدبير منشآت ومرافق سوسيو اقتصادية وتربوية وثقافية ورياضية،العمل على تلبية حاجيات المنخرطين في مجال التكوين بجميع أصنافه ،إقامة شراكات ..من أجل تحقيق الغايات والأهداف التي تتوخاها الجمعية“..
الوسومالعرائش جمعية الأعمال الاجتماعية