من بين أسباب التسكع الشبابي، نجد ﻗﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﺯﻉ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻚ الأسري ﻭ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﻭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ…..و أهمهم الوضع الإجتماعي الهش.
و أﻋﺘﻘﺪ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ “بوليسية”، إنما ﺗﻜﺎﺗﻒ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﻣﻦ أﺟﻞ ملء ﻓﺮﺍﻍ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺑﻴﻦ فعاليات ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻭ حملات إرشادية ﻭ دينية، ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ أﻥ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ هو ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻠﻮﻃﻦ ﻭ هو ﻣﻦ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻧﻮﺟﻪ ﻃﺎﻗﺎﺗﻨﺎ ﻭﺟﻬﻮﺩﻧﺎ إليه.
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ الأمنية “البوليسية”، تبقى استباقية للحد من ظاهرة التسكع ﻣﻦ ﺧﻼﻝ دوريات مشركة بين رجال الأمن و القوات المساعدة، لمواجهة ﺍﻟﻤﺘﺴﻜﻌﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺸﺒﺎﺑﻴﺔ المشتبه فيها، ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﻤﺸﺎﺟﺮﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﺴﺮﻗﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ.
و مما لا شك فيه، فإن المديرية العامة للأمن الوطني و في حال أي تجاوز، لا تنحاز لرجل الأمن ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ. هي ﻣﻌﻪ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻓﻘﻂ ﻭ ﺑﻘﻴﺎﻣﻪ بالإلتزام ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺩﻭﻥ تعد أو ﺗﻌﺴﻒ، مع تذكيره أنه أقسم ﻋﻠﻰ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭ ﺣﻔﻆ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻻ أن يتعدى ﻋﻠﻴﻬﻢ.
عشور دويسي