عرف مضمون الخطاب الملكي السامي، والذي وجهه صاحب الجلالة للأمة بمناسبة الذكرى الاربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، ثورة حقيقية على الجزائر والإنفصاليين وأعداء الوحدة الترابية، باعتبار الذكرى ليست حدثا عابرا، بل هي مرحلة فاصلة في تاريخ استكمال الوحدة الترابية للملكة المغربية، معلنا جلالته عن القطيعة مع الأساليب المعتمدة في شؤون الصحراء، قطيعة مع اقتصاد الريع والإمتيازات، كما أبرز الخطاب الملكي شهامة ورجولة وعلم ساكنة الصحراء، والتي عرفوا بها عبر التاريخ، و عن روابط البيعة التي تجمعهم بالعرش العلوي المجيد، كما وجه صفعة قوية لأعداء الوحدة الترابية، متسائلا جلالته عن مئات الملايين من الأورو التي تقدم كمساعدات إنسانية والتي تتجاوز 60 مليون أورو سنويا، دون احتساب الملايير المخصصة للتسلح ولدعم الآلة الدعائية والقمعية للانفصاليين، مؤكدا جلالته على رفض المغرب لأي مغامرة غير محسوبة العواقب والتي من الممكن ان تكون لها عواقب وخيمة. مذكرا إياهم ان المغرب لن يقدم اي تنازل وسيدافع عن وحدته ومقدساته.