لا تزال قضية تحطم الطائرة الروسية فوق سيناء وتداعياتها تحظى بالقدر الأكبر من اهتمام الصحافة البريطانية الصادرة السبت. ومن القضايا الأخرى العربية الأخرى تهديد الامارات بسحب استثماراتها في بريطانيا إذا لم تدعم الإخوان.
البداية من صحيفة الاندبندنت وتحليل لباتريك كوبرن بعنوان “قنبلة تخرج مزاعم السيسي أنه قضى على الإرهاب في مصر عن مسارها”.
ويقول كوبرن إن تنظيم الدولة الإسلامية شن هجمات ضد جميع الدول التي تقاتله. ففي العام الماضي عندما بدأت الولايات المتحدة قصف التنظيم في سوريا والعراق، أعدم التنظيم صحفيين وعمال إغاثة أمريكيين. وعندما أصبحت الإعدامات وقطع الرؤوس أمرا اعتياديا، أحرقت طيارا أردنيا على قيد الحياة حبيسا في قفص.
وكانت الرسالة في جميع الحالات، كما يقول كوبرن، هي إظهار القوة وإبداء أنه لا يمكن لجهة ما مهاجمة التنظيم دون مواجهة القصاص. ويضيف أن الفظائع التي ترتكبها سهلة التنفيذ، حيث توجهها ضد المدنيين أو السجناء الذين لا يمكنهم الدفاع عن أنفسهم.
ويقول كوبرن إن تدمير الطائرة الروسية بقنبلة يتمشى مع سياسية التنظيم، وعدم تبني التظيم الهجوم بصورة رسمية، لا يعني أنه لم يشنه.
ويقول كوبرن إن تحطم الطائرة مضر لكل من روسيا ومصر. فقد أراد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن يبدي للعالم الخارجي أنه قضى على “الإرهاب” في بلاده منذ وصوله إلى السلطة عام 2013. ويضيف أن منتقدي السيسي يرون أن اضطهاد السيسي للإخوان يعطي فرصة لمؤيدي تنظيم الدولة الإسلامية ببسط نفوذهم في مصر.
ويضيف كوبرن أن أشد أحداث العنف التي شهدتها مصر كانت في سيناء، التي توجد فيها أعمال عنف مسلح منذ عشرات السنين، والتي تشهد تعتيما إعلاميا للحفاظ على وهم أنه قد تمت السيطرة وأعيد استباب القانون والنظام.
ويقول كوبرن إن القليل من السائحين الذين يزورون شرم الشيخ يدركون إن هناك كرا وفرا وقتالا في مناطق أخرى من سيناء، ولكن ما يحدث في مناطق أخرى من سيناء لا يمكن إبعاده بصورة تامة عن منتجع شرم الشيخ الذي يحظى بتأمين شديد.
ويقول كوبرن إنه الأول من يوليو/تموز الماضي شن تنظيم ولاية سيناء التابع لتظيم الدولة الإسلامية هجوما موسعا جيد التنظيم على بلدة الشيخ زويد شمالي سيناء، وتقول الحكومة المصرية إنه قتل فيه 241 جهاديا و21 جنديا، ولكن أعداد الضحايا من المدنيين غير معلومة.
ويرى كوبرن إن دقة تخطيط هجوم الشيخ زويد ومدى تعقيده تشير إلى أن التنظيم قادر على تنفيذ عمليات صعبة قد تتضمن وضع قنبلة على متن طائرة.
ننتقل إلى صحيفة الغارديان وتقرير بعنوان “الإمارات هددت بسحب استثماراتها من بريطانيا بسبب الاخوان المسلمين”.
ويقول التقرير، الذي كتبه رانديب راميش محرر الشؤون الاختماعية، إن الغارديان علمت أن الإمارات هددت بوقف صفقة سلاح قيمتها مليار جنيه استرليني وايقاف الاستثمار الداخلي والحد من التعاون مع بريطانيا إذا لم يتخذ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إجراءات ضد الإخوان المسلمين.
وتظهر وثائق حكومية إماراتية اطلعت عليها الغارديان أن ولي عهد أبو ظبي طلبت منه بلاده أن يشكو إلى كاميرون من الإخوان المسلمين عام 2012، عندما كان محمد مرسي المنتمي للجماعة رئيسا لمصر.
وفي الوثائق التي اطلعت عليها الغارديان طلب ولي عهد أبو ظبي من كاميرون كبح جماح تغطية بي بي سي. وفي المقابل، يعرض على كاميرون صفقات نفط وسلاح تدر أرباحا بالمليارت للشركات البريطانية.
وتوضح مجموعة أخرى من الوثائق أن خلدون المبارك، مستشار ولي العهد، قال إن الإمارات ليست راضية عن الموقف البريطاني من الجماعة وعما ترى أنه تقاعس بريطانيا بشأن الاخوان المسلمين.
ونعود إلى الشأن المصري، وهذه المرة في صحيفة التايمز ونبأ أثري تاريخي. وجاء تقرير للصحيفة أعدته بل ترو من الأقصر بعنوان “مسح للأشعة يزيد آمال حل لغز مقبرة نفرتيتي”.
وتقول الصحيفة إن مصر اقتربت نوعا من اكتشاف مقبرة الملكة نفرتيتي، حسبما كشفت أدلة أثرية من غرفة دفن أخرى.
وكشفت وزارة الآثار المصرية إن مسحا حراريا للجدار الشمالي للمقبرة كشف اختلافا في درجة الحرارة في الحجر. وقد يكون ذلك مؤشر على وجود حجرة خلف الغرفة يعتقد الخبراء أنها قد تكون غرفة دفن نفرتيتي.