حمل مضمون الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، أسئلة قوية بعثرت أوراق أعداء الوحدة الترابية وأربكت حساباتهم الواهمة، وذلك حين تحدث جلالته عن الفقر واليأس والحرمان الذي تعاني ساكنة تندوف في الوقت الذي تصرف فيه ملايين الأورو وملايير أخرى لدعم الترسانة العسكرية للآلة القمعية للإنفصاليين حيث قال جلالته :
وفي المقابل، فإن ساكنة تندوف بالجزائر، ما تزال تقاسي من الفقر واليأس والحرمان ، وتعاني من الخرق المنهجي لحقوقها الأساسية، وهو ما يجعل التساؤل مشروعا: أين ذهبت مئات الملايين من الأورو التي تقدم كمساعدات إنسانية والتي تتجاوز 60 مليون أورو سنويا، دون احتساب الملايير المخصصة للتسلح ولدعم الآلة الدعائية والقمعية للانفصاليين؟. كيف يمكن تفسير الغنى الفاحش لزعماء الانفصال الذين يملكون العقارات ويتوفرون على حسابات وأرصدة بنكية بأوروبا وأمريكا اللاتينية؟.ولماذا لم تقم الجزائر بأي شيء من أجل تحسين أوضاع سكان تندوف الذين لا يتجاوز عددهم 40 ألفا على أقصى تقدير، أي حي متوسط بالجزائر العاصمة ؟ وهو ما يعني أنها لم تستطع أو لا تريد أن توفر لهم طيلة أربعين سنة حوالي 6000 سكن ، يصون كرامتهم بمعدل 150 وحدة سكنية سنويا.
الوسوم6 نونبر السامي العيون المسيرة الخضراء الملك